x

«لوموند»: 3 سيناريوهات أمام « أوباما» لتصويت الكونجرس على ضرب سوريا

الثلاثاء 03-09-2013 19:06 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمامه 3 سيناريوهات ممكنة فى مواجهة الكونجرس بشأن التصويت على التدخل العسكرى فى سوريا.

وأشارت الصحيفة اليومية الفرنسية إلى أن أوباما، الذى تصفه صحف أمريكية وغربية بـ«المحارب المتردد»، بعد إرجاء الضربة لنظام بشار الأسد حتى الحصول على موافقة الكونجرس، يخشى العزلة دوليا ومازال يبحث عن حلفاء. هذا بخلاف عدم اقتناع الرأى العام الأمريكى بالعمل العسكرى ضد سوريا.

وذكرت «لوموند» أن الدراسات الأمريكية تؤكد أن 80% من المواطنين الأمريكيين يفضلون حصول أوباما على الضوء الأخضر من الكونجرس، الذى سيعقد اجتماعا فى 9 من الشهر الجارى، قبل التحرك، بيد أن الدستور الأمريكى لا ينص على ذلك. مضيفة أن تصويت البرلمانيين لصالح التدخل سيسمح للبيت الأبيض بتقاسم مسؤولية القرار، وذلك بعد 10 سنوات من الحرب على العراق.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن قرار اللجوء إلى تصويت بالكونجرس الأمريكى يعد رهانا محفوفا بالمخاطر، ورسمت 3 سيناريوهات أمام الرئيس الأمريكى فى مواجهة الكونجرس بشأن العملية العسكرية المحتملة ضد سوريا، موضحة أن السيناريو الأول هو حصول أوباما على الضوء الأخضر بموافقة مجلس الشيوخ ومجلس النواب على مشروع القرار، وفى هذه الحالة سيخرج الرئيس الأمريكى معززا سياسيا وله شرعية كاملة لشن هجمات ضد سوريا.

ونفس الوضع على الصعيد الدبلوماسى أمام حلفاء سوريا، وأولئك الذين لا يوافقون على التدخل بدون قرار من الأمم المتحدة. أما السيناريو الثانى الذى توقعته «لوموند» فيتمثل فى «رفض الكونجرس» التدخل عسكريا فى سوريا، وتجاهل ذلك من جانب أوباما، مما سيضعه فى هذه الحالة فى مأزق: فإما احترام قرار البرلمان، وبالتالى الرأى العام (الأمريكى)، أو أن يستحضر تصريحاته السابقة، التى أكد من خلالها أن القواعد الدولية (بما فى ذلك حظر الأسلحة الكيميائية) لا ينبغى أن تنتهك.

وأضافت الصحيفة الفرنسية أن السيناريو الأخير هو «رفض الكونجرس، والتزام أوباما بقرار النواب».

وأوضحت أنه (وفى هذه الحالة) فإن الرئيس الأمريكى وفى مواجهة رفض الكونجرس، وعدم تأييد الرأى العام والمجتمع الدولى المتشكك، قد يتراجع باراك أوباما ويتخلى عن توجيه الضربات العسكرية ضد سوريا حتى وإن كانت ذات أهداف محددة.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه فى حالة حدوث السيناريو الثالث والأخير فإن الرئيس الأمريكى والولايات المتحدة سيفقدون مصداقيتهم. متوقعة أن سيسعى الرئيس الأمريكى (فى حالة تحقيق السيناريو الثالث) ولحفظ ماء الوجه، لفرض عقوبات جديدة ضد سوريا أو محاولة التوصل إلى حل سياسى من مؤتمر السلام (جنيف 2)، الذى تدعو إليه روسيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية