اتهمت «الجماعة الإسلامية» وزارة الداخلية بـ«التورط في مقتل أحد أعضائها في مركزطهطا بمحافظة سوهاج، من خلال قيامها بالدفع بأعداد من البلطجية على مسيرة لـ(تحالف دعم الشرعية) في طهطا، شارك فيها ممدوح صابر، القيادي بالجماعة»، حسب تعبيرها.
واستنكرت «الجماعة الإسلامية»، فى بيان أصدرته، الثلاثاء، قيام عدد من «البلطجية»، حسب وصفها، بـ«تمويل فلولي وتنسيق كامل مع مركز شرطة طهطا بسوهاج بإطلاق النار على مسيرة سلمية لمعارضي الانقلاب العسكري، ثم قيام البلطجية بعد فض المسيرة بقتل ممدوح صابر عبد الله أمام منزله، وهو أحد أبناء الجماعة»، حسب تعبيرها.
من جانبه، قال محمد حسان، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، إن «الداخلية متورطة في مقتل ممدوح صابر عبد الله، حيث عقدت اجتماعًا مع بعض البلطجية ورجال الأعمال الفلول وتم تمويلهم للقيام بفض أي مظاهرات لـ(تحالف دعم الشرعية) بسوهاج».
وأضاف «حسان»: «بالفعل أطلقو النار على المسيرة عند نهايتها، وحينما تفرق المتظاهرون ودخلوا إلى الشوارع الجانبية في طهطا رجع (ممدوح صابر) إلى منزله، ليجد محل شقيقه مفتوحًا، فقام بإغلاق المحل، فإذا بمجموعة من البلطجية يداهمونه ويقومون بالاعتداء عليه بالشوم وإطلاق النار، لكونه معروفًا في المنطقة ومن أبناء الجماعة الإسلامية، وأحد النشطاء السياسيين».
وتابع: «الصعيد معروف عنه نظام العائلات والقبائل وهناك إمكانية كبيرة بعد هذا الحادث أن يتم الدفع بأهالي المجني عليه أو بعض الأفراد المتعاطفين معه إلى الثأر، خاصة أن المعتدين معروفون بالاسم، فمجتمع الصعيد مغلق والعائلات معروفة هناك، وبالتالي ما يحدث من قبل الداخلية باستخدام البلطجية سيدخل الصعيد في حرب أهلية وصراع دموي، خاصة أنها تستخدم العنف ضد المتظاهرين بصورة متعمدة وهذا أمر خطير».
واعتبر«حسان» أن «استخدام البلطجية في عمليات قتل وتصفية بهذا الشكل ينذر بخطر جسيم قد يفجر صراعات دموية في منطقة شديدة الالتهاب، وفي وقت شديد الحساسية»، مؤكدا قيامهم بتقديم بلاغ ضد «البلطجية، الذين ارتكبوا الحادث»، مشيرًا إلى أنه تم اتهام «الداخلية» بـ«التحريض على مقتل (ممدوح صابر)».