x

خلافات السياسة.. «تسونامي» يضرب البيوت المصرية

الثلاثاء 03-09-2013 20:48 | كتب: سمر النجار |
تصوير : other

مشهد ضبابى وضيق وحزن ومشاحنات واختلافات ورغبة فى مقاطعة المشهد السياسى برمته، والهروب ليس فقط من الجرائد والقنوات الفضائية بل من البلد بأكمله.. بات هذا حال العديد من المواطنين البسطاء الذين أصبحوا لا يجدون بين المصطلحات السياسية فى الجرائد وبرامج الـ«توك شو» فى التلفاز سوى جلب مزيد من الاكتئاب والهموم التى تضاف إلى أعبائهم اليومية.

الأمور تصل أحياناً إلى مقاطعة من قبل الأصدقاء، وقطع صلة الرحم لدى الأقرباء، وشحن داخل بيئات العمل، ترصد «المصرى اليوم» ما خلفته السياسة داخل البيوت المصرية.

الجدال عندما يفسد «قضية الود».. وخلاف زوجى والسبب: «تسلم الأيادى»

خال سعاد الذى يعمل فى قطر، ويؤيد الرئيس المعزول محمد مرسى، أرسل إلى شقيقها ضابط الشرطة، والذى شارك فى فض اعتصام رابعة، يخبره بـ«أنت محرم علىّ إلى يوم الدين لمشاركتك فى فض الاعتصام، والانتماء إلى الداخلية»، تقول سعاد التى تعمل طبيبة بيطرية: «أخى لم يذنب فى شىء، ولم يقتل أحداً».

سعاد قاطعت الصحف التى جلبت لها الاكتئاب، «فكل طرف يعمل على تأييد وجهة نظره الخاص، بينما نرغب كمواطنين فى معرفة الحقيقة ونقل الصورة كما هى».

ترغب الطبيبة البيطرية ذات الخمسة وعشرون ربيعا فى الهروب مما سمته «التشاحن الأهلى» والسفر إلى الخارج حتى «تعود البلاد كما أعرفها».

تتابع: «كل شخص لديه الآن ثورته الخاصة، ويرغب فى مصر كما يريدها هو، وبينما كنا نرغب فى تطبيق الديمقراطية والوصول إلى الحرية، أصبح النقاش والاختلاف فى الرأى يفسد للود ألف قضية، وينتهى بالسباب والمقاطعة».

أغلب زملاء خالد فى مجال عمله كطبيب (تم الاكتفاء بالاسم الأول بناء على طلب المصادر)، ينتمون إلى الإخوان، ولأنه مؤيد لما حدث فى 30 يونيو، فقد «وضعت صورة للسيسى خلفية على هاتفى المحمول، فوجدت أحد زملائى يكفرنى ويدخلنى جهنم بمجرد رؤيته لها».

يتابع خالد: أى حوار أدخله معهم، يتحول إلى مقاطعة ومشاجرات وتعامل سيئ، ويسأل خالد عن احترام رأى الآخرين، مديناً اختزال الحياة السياسية، فى أن تكون معى ومؤيداً لوجهة نظرى أو ضدى.

لا تستطيع نهال، صيدلانية، فى «تلك الأجواء، اتخاذ قرار بالانحياز لوجهة نظر، فهى ترى أن الجيش، بدأ بشكل جيد، وانتصر لإرادة المصريين» لكنها ارتبكت «منذ طلب التفويض، تشعر أن هناك خطوات غير محسوبة»، مضيفة فى الوقت نفسه «أن مرسى خربها وقعد على تلها».

أما المستقبل بالنسبة لنهال، فهو «مش بس مجهول، لكن أيضاً غير مبشر، ولا أستطيع تصور خطط بديلة».

تكره أمنية، الإخوان، هكذا عبرت مهندسة الديكور حرفياً عن شعورها نحو الجماعة. أمنية، 27 عاما، التى تسكن بجوار ميدان رابعة العدوية، وحضرت الاعتصام وفضه، كانت تنتظر والدها الذى كان يقف مع الجيران لتأمين مداخل العقار، وعندما عادت قالت له «يارب يكونوا قضوا على الإرهابيين» لكنها فوجئت بصفعة على وجهها، ناهراً إياها «إخرسى..مش عايز أسمعك بتقولى كده تانى»، فتركت البيت وذهبت لأحد أقاربها عدة أيام، فهو لم يكن فى أى يوم من الأيام مؤيداً للإخوان، ورغم ذلك رفض توصيفى لهم بالإرهابيين».

قطع الأرحام بين الأقارب، لم تعد هواية السياسة الوحيدة الآن فى مصر، بل خلقت جواً مشحوناً داخل بيئات العمل، وبين الأزواج، وعكرت صفو حياتهم.

عماد، إخوانى النشأة، وزوجته تؤيد الجيش، ويجمعها مكان عمل واحد، حتى أن الخلافات فى وجهة نظرهما السياسى انتقلت من البيت إلى العمل أمام زملائهم بأحد القطاعات الحكومية.

يقول عماد، 50 عاماً: «سمعت زوجتى تشيد بالجيش وبفضه لاعتصام رابعة وبقتله المتظاهرين المؤيدين للشرعية ولم أستطع التحكم فى غضبى من سماعى لكلامها هذا وانفعلت بشدة وارتفع صوتى أمام الزملاء لإسكاتها إلا أنها لم تسكت بل رفعت صوتها أيضا وذهبت لتكتب ضده مذكرة لأنها أخذت الموضوع على كرامتها قوى». ويضيف: «ظللنا منفصلين لحوالى شهر إلا أن بعض الأصدقاء تدخلوا وتصالحنا فى النهاية».

أما عمرو، وهو موظف حكومى، فيقول: «تزايدت المشاكل بينى وبين زوجتى منذ 30 يونيو، وتخاصمنا لعدة أسابيع. ويوضح عمرو، 28 سنة، أنا مؤيد للجيش بشدة بينما هى مؤيدة لشرعية مرسى وحينما نتناقش يحتد بيننا الحوار وترتفع أصواتنا وينتهى إلى الخصام لأيام وأسابيع.. ليس هذا فقط بل قاطعنى والدها بسبب موقفى المؤيد للجيش وظل يدعى على كل مؤيد للسيسى».

ويقول نادر، 28 سنة، إن لديه العديد من الأصدقاء المتزوجين يتشاجرون مع زوجاتهم بسبب السياسة خاصة فى الآونة الأخيرة، ويوضح: «وآخر ما رأيت كان يوم زفاف أحد أصدقائى (مؤيد للإخوان) وعروسه (مؤيدة للجيش) حينما طلبت العروس من سائق السيارة التى تزفهما تشغيل أغنية (تسلم الأيادى) أثناء الزفة وهو الأمر الذى أثار غضب العريس، ووقعت مشادة بينهما وكادت الأمور تصل بينهما إلى حد الطلاق، لولا تدخل الأهل من الطرفين». ويضيف: «أذكر صديقاً آخر ليس مؤيداً للإخوان ولا مؤيداً للجيش إلا أنه يوم فض (رابعة) تعاطف مع المعتصمين، وحينما سمع زوجته تهلل فرحاً لفض الاعتصام قائلة (الحمد لله غاروا فى داهية) كان رده عليها إذن فاذهبى لتجلسى مع أهلك إذا كنتى حريصة على استمرار علاقتنا الزوجية». ويضيف: «وظلا أكثر من شهر ونص شبه منفصلين».

سؤال الأخلاق تربكه السياسة.. هل الدم «كله» حرام؟

ربما لم يكن الكثيرون يتوقعون أن تُواجَه عبارة فى غاية السمو كـ«الدم كله حرام» بسخرية وأحيان يُتهم قائلها بالسذاجة أو حتى الخيانة. يسأل المصريون حالياً الكثير من المبادئ الأخلاقية التى كانت تبدو منذ فترة قصيرة من البديهيات ويبدو أن هذه من التغييرات الكثيرة التى تحدث فى مصر ما بعد الثورة، وقد يصل البعض إلى أن يفضل وضع الأخلاق برمتها جانبا لخطورة هذه اللحظة التاريخية.

على الرغم من الارتباك الأخلاقى الحالى فإن محمود عزت والذى يعمل بمجال الأفلام الوثائقية يرى أنه الوقت المناسب لمناقشة تلك القضايا الأخلاقية قائلاً: «طرح الأسئلة الأخلاقية الآن يكاد يكون أهم من التحليل والفهم السياسى». محذراً من كون الهلع والخوف الذى يتعرض له الناس من فصيل بعينه مبرراً لوضع الأخلاق جانباً.

من التجليات التى تقع تحت بند الأسئلة الأخلاقية هى الرغبة الانتقامية لدى البعض من فصيل سياسى حكم مصر لمدة عام، ولكن هذه الرغبة الانتقامية الموجهة ضد الإسلاميين الآن، لها شبيهها فى تلك الرغبة الموجهة ضد الداخلية من قبل العديد من الثوار، خاصة بعد أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير. يقول عزت: «العنف ضد السلطة القمعية طبيعى، رد فعل منطقى لعنف السلطة الذى غالباً ما يكون مفرطاً ومتجاوزاً سواء عن تعمد أو فشل مهنى»، ولكنه يضيف: «ولكنى لا أملك أحكاما نهائية على العنف ضد السلطة، لكن أستطيع القول إن ليس كل عنف ضد السلطة نزيهاً وثورياً، وليس كل عنف ضد السلطة إرهاباً وجريمة».

هنا يُطرح سؤال: هل الثورة والإجراءات الثورية تتطلب تعليقاً مؤقتاً للأخلاق حتى تقوم بمهتمها. يرى محمود عزت فى الثورة نفسها عملاً أخلاقياً، من حيث مواجهتها لظلم السلطة.

فى النهاية لا ينكر محمود عزت مع ذلك كون الاختيارات الأخلاقية صعبة ومرعبة فى هذا السياق وتتطلب شجاعة كبيرة لممارستها.

بُعد آخر يشير إليه محمد عادل، المنتمى لجماعة 6 إبريل والمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالنسبة للوضع الأخلاقى الحالى وهو كون المتصارعون من الطرفين الآن ينتمون أحيانا إلى أسرة واحدة، يقول: «أصبح كل طرف فى مصر الآن يرفض الآخر ويتناسى كل طرف أن العائلة تضم شخصاً من الطرف الآخر». مضيفاً أن الإحصائيات تشير إلى أنه لا يوجد مكان فى مصر لم يكن فيه قتيل فى الأحداث الأخيرة.

لذلك يصر عادل على الحفاظ على المبادئ مهما كانت الصعوبات، منتقداً من يتهكمون على مبدأ مثل الدم كله حرام: «هم لا يعرفون أن الدم سيطالنا جميعا». مشيرا إلى أن غياب الأخلاق سيولد فاشية ستؤدى إلى ميل الناس لتنفيذ عقاب جماعى كما حدث فى المنوفية من تدمير لممتلكات الإخوان.

ولكن فى سياق أن هذه الرغبات الانتقامية كانت موجودة بعد ثورة 25 يناير وموجهة فى وقت من الأوقات ضد الداخلية، يقول عادل: «الآن من يواجه المتظاهرين طوال الوقت طرف واحد، فالداخلية هى من قمعت المتظاهرين تحت حكم الإخوان فى مظاهرات الاتحادية أو أمام مقر الإخوان فى المقطم».

لذلك يرفض عادل التصرف عن طريق الحل الأمنى، مشيراً إلى أن القمع الأمنى فى الأحداث الأخيرة قد يتسبب فى هلع طفل قد يلجأ للعنف كرد فعل عندما يكبر.

يحاول عادل أن يدعو للعودة إلى أخلاق المصريين الأولى، خاصة تلك المتمثلة فى أخلاق الميدان أثناء ثورة 25 يناير التى كانت أبرز تجلياتها وحدة الصف، يقول: «عندما قمنا بالثورة قررنا كحركة 6 إبريل ألا نرفع أعلامنا فى الميادين، ولم نتباه بدورنا فى الثورة».

قد تكون الرغبة فى التمسك بالأخلاقية متحققة فى ذهن الكثيرين، ولكن عندما يأتى الأمر للواقع يختلف الأمر، يقول سامح عبود، الذى ينسب نفسه للاتجاه اللا سلطوى المعروف بالأناركية إن الصراعات السلطوية لا تعرف الأخلاقية أو حقوق الإنسان، مضيفاَ: «أرى تناول الإعلام والحقوقيين لإرهاب الإسلاميين ومقاومة الشعب والجيش والشرطة لهذا الإرهاب بيعبر عن انتهازية وازدواجية من الطرفين المنخرطين فى الصراع». ولكنه فى الوقت نفسه يرى الترويج لمبدأ إنسانى عام مثل «الدم كله حرام» فى هذه اللحظة يخدم الإسلاميين بشكل أكبر يقول: «ليس من المفروض على الأجهزة المسؤولة عن حفظ الأمن أن تتلقى رصاص الإسلاميين بالورود ولا يمكن أن نتوقع فض اعتصام مسلح بدون ضحايا إلا إذا كنا نريد استمرار الاعتصام إلى ما لانهاية».

ففى واقع الأمر يرى سامح عبود: «الناس دائما ما يتجاوزون بسهولة القيم الأخلاقية لتلبية مصالحهم ولا يلتزمون بالقيم الأخلاقية إلا إذا ضمنت مصالحهم».

عندما بدأت ألمانيا النازية غزواتها فى أوروبا التى تضمنت الفظائع الإنسانية التى أدت لمقتل الملايين، كان على القوى الكبرى فى العالم أن تعلن الحرب على ألمانيا لإيقاف هذه الكارثة، وكان تخوف الكثيرين هو أن طول مدة محاربة شرور النازى قد تجعل أعداء النازى أشبه به، وربما تحقق هذا فعلا على مستوى ما.

عالمة اجتماع: «ضبابية» المشهد تؤدى للاكتئاب

«يخطئ من يتحدث عن الثورة كفعل ماض لأن الثورة فعل حاضر ومستقبل.. ويجب أن يعى الجميع أن المجتمعات التى تخوض الثورات والانتفاضات لا بد وأن تعيش حالة من الاضطراب الاجتماعى والنفسى والاقتصادى والسياسى».. هكذا بررت دكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسى بكلية الآداب جامعة الزقازيق، حالة الاكتئاب السائدة وتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية. وقالت: «واهم من يظن أن كل الأمور ستحل وتصبح بمبى فور إسقاط النظام البائد سواء كان نظام مبارك أو مرسى لأن طبيعة الأمور بعد الثورات أن تأخذ عدة سنوات كى تصلح ما أفسدته الأنظمة السابقة».

وأوضحت «هدى» أنه عندما تثور الشعوب كى تقيم «الأحوال المايلة» لا تحقق مطالبها فى لحظة، بل تظل تدفع «فواتير» هذه الثورة من الاستقرار الأسرى والنفسى والاجتماعى والاقتصادى، مؤكدة أن غياب الصورة والمستقبل يجلب الاكتئاب لمن لا يقرأ فى التاريخ ويعرف أن فرنسا نهضت بعد ثورتها بـ14 سنة. وقالت إن «من يقول إن الوضع كان أفضل قبل الثورة ما هو إلا جاهل لأن الوضع كان سيكون أسوأ وأسوأ كثيرا».

ووصفت من يعادى الآخر لمجرد اختلافه معه فى الرأى بـ«غير الناضج» لأنه ليس ماتش «أهلى وزمالك» كى تنحاز للفريق الذى تحب لعبه، ومن يفكر بهذه الطريقة يكون أسلوب تفكيره وتعاطيه مع الحياة متدنيا تماما.

ورأت أن وسائل الإعلام فى العالم أجمع لا يجب أن تكون محايدة، موضحة أن هناك ما يسمى الحياد اللا أخلاقى كى أحقق المصلحة الوطنية، ووصفت هدى هذا بـ«الانحياز الأخلاقى» نظرا لأن الدولة كان يرأسها جاسوس أمريكى ومتآمر، فى إشارة إلى الرئيس المعزول محمد مرسى.

ورفضت هدى مصطلح «حكم العسكر» معتبرة أنها «شتيمة»، مشددة على أن من أطلق على القوات المسلحة «العسكر» هم الإخوان «الخونة» لأنهم واخدين «علقة سخنة من الرئيس المصرى الراحل جمال عبدالناصر». وقالت: «من يقول على جيشنا عسكر فكأنه يقول على أخيك بلطجي». وقالت: «لا بد أن يتفاءل الجميع طالما أن الجيش يقف مع الشعب والشرطة والقضاء بعد أن كان كل فى اتجاه».

وأوضحت: «السيسى يكلم الناس بإنسانية ولم نشعر من نبرته أى تعال مثلما كان يفعل الإخوان»، معتبرة أن السيسى «نموذج للوطنية التى تحتاجها الدولة».

«ريموف» و«بلوك» فيس بوك ينهيان الصداقات انتقاما للسياسة

«أؤمن بحرية الرأى والتعبير ولكنى لست مضطرا لمعرفة أشخاص ليس لديهم إنسانية ولا مشكلة مع الدماء».. كانت هذه الكلمات تعود إلى شاب ثورى يدعى خالد بعد أن حذف عددا ليس بالقليل من قائمة أصدقائه على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» اعتراضا منه على أسلوب تفكيرهم أو طريقة تناولهم للأحداث. ويقول خالد: «أنا لا أحجر على رأى أحد لكن من لا يجد مشكلة مع الدماء المفروض ماعرفوش فى الحياة بشكل عام مش على فيس بوك فقط». ويوضح خالد، 30 سنة، أثناء فض اعتصام ميدان رابعة العدوية وجدت أحد الأصدقاء على «فيس بوك» يكتب: «لازم ماتقتلوش كل الخرفان اللى فى رابعة عشان نلاقى خروف منهم ندبحه فى عيد الأضحى». ويوضح خالد: «أنا ضد أن أتعامل مع بنى آدم ليس له مشكلة مع الدماء أو قتل الأبرياء من دون ذنب..

ومايسرنيش أعرف أى حد من اللى بيفكر بالشكل ده.. عشان كده بضطر أحذف الناس دي». ويقول خالد إنه ليس إخوانيا ولكنه مع الشرعية، «لأنه نزل فى الانتخابات والاستفتاء ليدلى بصوته ثم جاء الجيش ليدهس صوته من دون وجه حق». وعلى الجانب الآخر تجد محمد، وهو مؤيد لنظام مبارك ولأحمد شفيق، يعتبر أى إخوانى «مغيب ومخطوف ذهنيا»، وكان هذا هو مبرره لعمل «بلوك» وحذف العديد من المؤيدين إما لشرعية مرسى أو للإخوان بشكل عام. ويقول محمد، 35 عاما، أنا مع فض اعتصام «إشارة» رابعة، والنهضة لأن هذه الاعتصامات كانت تضر البلد والمواطنين والأمن العام أيضا.

ويضيف: «نحن بات أقصى أحلامنا هو أن نعيش فى أمن وأمان.. لذا لم أعد أحتمل من يدعون للتظاهرات أو الذين يؤيدون حكم فاشل مثل حكم مرسى». ويوضح: «أنا مايلزمنيش أعرف حد ذهنه مصدى ومابيعرفش يقرر الصح والغلط فين.. والحياة مابقتش ناقصة حرقة دم.. فقررت اللى هيقول تعليقات سخيفة أو غبية هشيله خالص من عندى ومش عايز أشوفه تانى وهديله البلوك اللذيذ». ويقول محمد: «ده كفاية إن يطلع علينا حد زى مصطفى حجازى.. شوف الناس كانت مبسوطة بيه إزاى؟». ويرد على نفسه قائلا: «طبعا هما بعد العاهات اللى شافوها فى عهد مرسى لازم ينبهروا بمصطفى حجازى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية