استعرض العديد من رموز القبائل في شمال سيناء القضايا المجتمعية «الطارئة» بالمحافظة، خاصة في مدينتي الشيخ زويد ورفح، خلال لقاء عُقد في قرية المهدية جنوب مدينة رفح، الثلاثاء.
وقرر رموز القبائل في شمال سيناء خلال اجتماعهم تشكيل مجلس عشائري لـ«تقديم تلك القضايا للجهات الرسمية»، مشيرين إلى أن من بين تلك القضايا إزالة المنازل قرب الحدود في رفح، واستمرار إغلاق ميدان الشيخ زويد، الذي يضم أكثر من 200 متجر مغلق ومتضرر، وقضية الاعتقالات العشوائية لأبرياء وتعرضهم للتعذيب، وقضية مقتل مواطنين قرب ارتكازات أمنية، وأيضا آثار حظر التجول المطبق بساعات أكثر في رفح والشيخ زويد، دون بقية مدن جمهورية.
من جانبه، قال الشيخ أبو بلال المنيعي، إن المجلس يضم 27 شخصية متوافق عليها مبدئيًا وقابلة للزيادة، وذلك من أجل الدعوة إلى عقد مؤتمر شعبي، الإثنين المقبل، في جنوب رفح.
وأضاف «أبو بلال»: «ما قمنا به.. هو إحساس منا بالمعاناة والواقع، الذي نعيش فيه، فما نعيشه من ظروف يتطلب منا الوقوف صف واحد، لأننا نواجه بحرب إعلامية شرسه نعتبرها ذريعة لتغيير الواقع في سيناء ومنها قضايا متشابكة عدة سواء الإرهاب أو هدم الأنفاق».
واعتبر «أبو بلال» أن «الإعلام يعطي ذريعة للإفراط في العنف والمساس بمصالح المواطنين العاديين»، مشيرًا إلى أن «4 مواطنين قتلوا دون جريرة في الشيخ زويد ورفح، وتم إجبار الأهل على التوقيع بأن الرصاص كان طائشًا، رغم تأكيد الشهود أن الرصاص انطلق من أفراد الأمن»، حسب قوله.
واختتم بقوله: «نريد نقل الحقائق كاملة دون تزييف أو تغيير، ونحن ندعم الإعلام الصادق بقوة، وندعم من ينقل الصورة الواضحة الشفافة، التي تعرض مشكلات المواطنين ومظالمهم».