x

«القومي للأمومة والطفولة» يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد زواج «طفلي السنبلاوين»

الثلاثاء 03-09-2013 16:53 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : أدهم خورشيد

استنكر المجلس القومي للطفولة والأمومة، مقطع الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، لطفلة وطفل أثناء حفل خطبتهما بمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وأشار المجلس إلى أنه تقدم ببلاغ للمستشار هشام بركات، النائب العام، للإبلاغ عن خطورة إتمام هذه الزيجة المخالفة لـ«قانون الطفل»، وكذلك التشهير بالأطفال المصريين والإساءة إليهما، كمادة للسخرية عبر وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يشاهدها العالم بأكمله، مما يسيء إلي سمعة مصر وأطفالها.

وأوضح المجلس، في بيان صادر عنه الثلاثاء، أن «مقطع الفيديو يتضمن حفل خطبة طفل وطفلة في المرحلة الابتدائية، حيث يظهر الفيديو (العروس) إيمان بدران، في الصف الثالث الابتدائي، والعريس شمس محمود، في الصف الخامس الابتدائي، يتم تداوله بشكل كبير على (فيسبوك) بعد أن قام أحد أقاربهما ببثه».

وأكد أن «الطفلة (العروس) والطفل (العريس)، لهما حقوقًا عديدة يكفلها (قانون الطفل)، و(الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل)، و(الميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل)، ومنها الحق في الرعاية الصحية والتعليم والاستمتاع بوقت الفراغ والراحة واللعب والترفيه»، مشددًا على حقهما في «الطفولة» بمعناها وهو «البراءة».

ولفت إلى أن «مكان الأطفال الطبيعي خلال مرحلة الطفولة، هو في كنف الأسرة وبالمدرسة، وأي مكان آخر يغاير هذا الحق يقضي علي البراءة والطفولة»، وجدد تأكيده أنه سبق منذ فتح ملف الزواج المبكر، أن استخدم مصطلح «زواج الأطفال»، بقوله: «لأننا هنا بصدد الحديث عن زواج الفتيات الأطفال أو الفتيان الذكور دون الثامنة عشر، وقد نصت تعديلات قانون الأحوال المدنية التي أضيفت بموجب تعديلات قانون الطفل (126/2008) في (المادة 143)، علي أنه لا يجوز توثيق عقد من لم يبلغ من الجنسين 18 سنة ميلادية، وأن يشترط الفحص الطبي للمقبلين علي الزواج».

وأشار إلى أن «زواج الأطفال يعد أحد أنماط الاعتداء الممنهج على حقوق الطفل (أمهات وآباء المستقبل)، وانحراف لمنظومة التطور النفسي والاجتماعي، مما يعني عدم تكافؤ الفرص بينهما وبين نظرائهم، بالإضافة إلى أن إتمام هذه الزيجة يعني انعدام السيطرة على حياتهما، ومحدودية حركتهما وفرصهما في الاختيار والمشاركة في الحياة».

وناشد المجلس أولياء الأمور ووسائل الإعلام «إلقاء الضوء على مخاطر الحمل المبكر، حيث أن الزواج في معظم الأحيان يعني الحمل، حتى قبل التفكير في ماهية الأسرة، وقد لا يكون منطقيًا التفكير في أنه سيتم الزواج خصوصًا زواج الأطفال، والادعاء بوضع خطة لتأخير الحمل، فمخاطر الحمل المبكر على الفتاة هي مخاطر صحية واجتماعية ونفسية وسلوكية»، مشيرا إلى أن «هناك عددًا كبيرًا من الدراسات والأبحاث التي تنذر وتدق ناقوس الخطر لمثل هذا النوع من الزواج الذي يؤدي إلى الإجهاض المتكرر والمبكر».

كما ناشد المجلس جميع المواطنين «الإبلاغ عن مثل هذه الزيجات عبر الخط الساخن المجاني (16021)، التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية