طالب ناجى الشهابى، عضو مجلس الشورى، الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بالاعتذار عن غزو العراق وتعويض العراقيين عن خسائرهم التى تقدر بآلاف المليارات من الدولارات، وكذلك اعتذاره عن تعذيب المعتقلين فى سبحن «أبوغريب» ومعتقل جوانتانامو.
وفيما أشاد عدد من نواب مجلس الشورى أمس، باختيار الرئيس أوباما القاهرة لتوجيه كلمته للعالم الإسلامى من خلالها، طالب الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، بأن يوجه «أوباما» كلمة لشعوب المنطقة التى تضم مسيحيين أيضاً، وأن يكشف عن مدى جديته فى إنهاء سياسة الكيل بميكالين ومحاباة إسرائيل على حساب المصالح العربية، وأن يعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
كما طالب السعيد أيضاً بأن تبتعد السياسة الأمريكية عن التدخل فى الشؤون الداخلية للدول، وقال إن المعارضة فى مصر تختلف مع الحكومة فى مساحة الديمقراطية أو غيرها من الأمور، ولكن يبقى الأمر داخلياً لا يجوز لأحد أن يمد يده فيه، لأنها مسألة مصرية - مصرية يفسدها التدخل الخارجى.
ودعا الدكتور محمد رجب، ممثل الأغلبية، الرئيس «أوباما» لأن يحدد أفكاره لحل القضية الفلسطينية بشكل واضح، وقال الدكتور أسامة شلتوت إن محادثات «أوباما» مع الرئيس حسنى مبارك أهم كثيراً من الكلمة التى سيلقيها، لأنها ستحدد شكل العلاقات المصرية - الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
وقال أحمد ماهر، وزير الخارجية السابق، إن انتخاب «أوباما» وضع حداً لفترة مؤسفة فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، دخلت خلالها مغامرات عسكرية وسياسية بأيديولوجية جامدة تفضل المواجهة على مبدأ التفاهم، مما أدى لتفاقم الخلافات بينها وبين حلفائها فى كل أنحاء العالم ومن بينهم حلفاؤها الأوروبيون.
وأعرب الدكتور على الدين هلال عن أمله فى أن يكون خطاب «أوباما» بمثابة صفحة جديدة فى العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى، وأن ينهى محاولات الربط بين الإرهاب والإسلام، وإقامة علاقات مشتركة تقوم على عدم التدخل فى الشؤون الداخلية.
وقال الدكتور شوقى السيد إن العالم يترقب خطاب «أوباما» لإسدال الستار على الماضى المؤلم للإدارة الأمريكية السابقة، وإلغاء سياسة الفوضى الخلاقة التى ابتكرتها إدارة الرئيس بوش، وقال الدكتور عاطف عبيد، رئيس الوزراء السابق، إن مصر ستؤكد لـ«أوباما» الثوابت الاستراتيجية التى يتمسك بها الرئيس مبارك لحل مشاكل المنطقة.