اتفقت دول حوض النيل على تأجيل الاجتماع الاستثنائي لوزراء المياه بدول حوض النيل، المقرر عقده في العاصمة الرواندية «كيجالي»، إلى شهر يناير المقبل بدلًا من منتصف ديسمبر الحالي، بينما يعد هذا التأجيل هو الرابع منذ الاتفاق على موعده الأول، وهو منتصف سبتمبر ثم أواخر نوفمبر الماضي، ثم منتصف ديسمبر الحالي.
وقال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، إنه من المقرر أن يعقد وزراء المياه بدول حوض النيل اجتماعهم الاستثنائي يناير المقبل بدلًا من أواخر شهر ديسمبر الحالي، معللًا ذلك بانشغال دول الحوض بالاحتفال بأعياد الميلاد، مشيرًا إلى أن مصر لم تتلق دعوة رسمية حتى الآن من الحكومة الرواندية حول الموعد بالضبط.
وأضاف «بهاء الدين» في تصريحات صحفية، الخميس: نستهدف حل النقاط الخلافية بين دولتي المصب وباقي دول حوض النيل، مشددًا على أهمية فصل مسار التعاون عن مسار المفاوضات، خاصة أن الأول يساهم في إحداث تقارب بين دول حوض النيل من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة في جميع المجالات، ويدفع بالتنمية لصالح شعوب الحوض في العام الجديد.
وأشار الوزير إلى أن مصر والسودان وضعتا رؤية موحدة استعدادًا للاجتماع الوزاري تتضمن صيغة توافقية لحل نقاط الخلاف العالقة في اتفاقية «عنتيبي»، التي أدت إلى رفض دولتي المصب التوقيع عليها، وتجميد نشاطهما في مبادرة حوض النيل منذ التوقيع المنفرد من قبل دول المنبع على الاتفاقية.
وأوضح أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد جديد لاجتماعات الهيئة الفنية «المصرية – السودانية» لمياه النيل، التي كان من المقرر عقدها بالخرطوم أكتوبرالماضي، موضحا أنها تأجلت أكثر من مرة نتيجة الظروف التي تمر بها البلدان.
وأكد «بهاء الدين»: «اتفق الجانبان المصري والسوداني على التنسيق وتوحيد الرؤى بين البلدين، استعدادًا للاجتماعات المتعلقة بملف النيل، تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه بين الوزراء على هامش لقائهم مع المانحين برئاسة البنك الدولي في اجتماعات أسبوع المياه، التي عقدت بالنرويج أغسطس الماضي، وذلك لبحث الآليات المستقبلية للتعاون بين دول الحوض واستكمال تنفيذ الدراسات الخاصة بمشروعات الرؤية المشتركة على مستوى الأحواض الفرعية «الشرقي – الجنوبي».
