قال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي «ناتو»، أندرس فوج راسمسون، إن الحلف على استعداد للتدخل في سوريا إذا طُلب منه ذلك أو في حال ما تعرضت تركيا لأي اعتداء من قبل النظام في دمشق .
وأكد «راسمسون»، في مؤتمر صحفي، الإثنين، خطورة «السلاح الكيماوي»، معتبرًا استخدام هذا السلاح بمثابة «عمل بربري» لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، داعيًا في الوقت نفسه الأسرة الدولية إلى التكاتف لاتخاذ الرد المناسب لما يمثله هذا السلاح من تهديد للسلم والأمن العالميين .
وأوضح «راسمسون» أن دور «ناتو» يقتضي في المقام الأول توفير قاعدة للتشاور بين الحلفاء وتأمين سلامة أراضي الدول الحليفة، في إشارة إلى تركيا، مؤكدًا في هذا الصدد أنه في حال ما تعرضت تركيا لضربة من النظام في دمشق، فإن «ناتو» سيضطر في هذه الحالة إلى التدخل وشن ما وصفه بـ«عملية عسكرية محددة ومحدودة».
وأضاف أن الحلف قد يكون له أيضًا دور عسكري إذا ما طُلب منه ذلك بهدف ردع النظام السوري، لكنه استدرك قائلاً، إنه لا يزال على قناعة تامة بأنه لا حل للأزمة السورية إلا الحل السلمي نتيجة ما وصفه بـ«الوضع المُركّب شديد التعقيد» بالنسبة لهذه الأزمة .
ومن جهة أخرى، أعرب «راسمسون» عن قناعته بأن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي، دون أن يكشف عن المعلومات التي بحوزته في هذا الشأن .
ورأى أنه يتعين على كل دولة أن تقرر بنفسها ماهية رد فعلها إزاء استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، موضحًا أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الخصوص.
وأضاف أن جامعة الدول العربية أصدرت بيانًا حمّلت فيه النظام السوري مسؤولية الهجمات بالسلاح الكيماوي يوم 21 أغسطس الماضي، لافتًا إلى أن المشاورات بين الحلفاء لا تزال مستمرة وأن الجميع متفق على ضرورة حماية الحليف التركي ضد أي اعتداء محتمل .