أوضح تقرير رسمي أعده قطاع استصلاح الأراضي بوزارة الزراعة أن إجمالي المساحات التي استصلحتها الدولة لصالح شباب الخريجين والفئات الاجتماعية منذ بداية عهد مبارك وحتى عزل مرسي، لم يتجاوز ٣٥٠ ألف فدان، مشيرًا إلى عدد المستفيدين منها 33 ألف شاب بمعدل 1000 شاب سنويًا.
وقال المهندس أيمن المعداوي، رئيس قطاع استصلاح الأراضي بوزارة الزراعة، في تصريحات صحفية، الإثنين، إن الدولة قامت بتوزيع هذه المساحات على شباب الخريجين على مدار 33 عامًا، ضمن المشروع القومي لتوزيع أراضي الاستصلاح على شباب الخريجين، مشيرًا إلى أن الحكومات السابقة لم تقم بتوزيع أراضي للشباب الخريجين بالأعداد المطلوبة التي تحقق تغيير في الجغرافيا السكانية لنقل التكدس السكاني من الدلتا إلي الأراضي الجديدة وعملت على تهميش الشباب، على حد قوله.
وأضاف «المعداوي» أن وزارة الزراعة الحالية تقوم بحصر جميع المساحات القابلة للزراعة بالمشروعات العملاقة في «الساحل الشمالي وسيوة ومنخفض القطارة والفرافرة الجديدة وسيناء وتوشكى»، مشيرًا إلى أنه سيتم البدء الفوري في حصر المساحات المناسبة لطرحها للاستثمار الزراعي ليتم توزيعها على المستثمرين الجادين وشباب الخريجين وتوطين السكان خارج الدلتا ووادي النيل.
وكانت حكومة الدكتور الببلاوي قد أعلنت عن حزمة من الإجراءات والمشاورات تجرى حاليًا بين القوات المسلحة، ومجلس الوزراء، لمراجعة القواعد والضوابط الجديدة لتوزيع أراضي الدولة بغرض استصلاحها واستزراعها، كأحد أبرز الخطوات الجادة نحو التوسع الأفقى وعودة التنمية من جديد للقطاع الزراعي، خاصة بأراضي سيناء.