ألقى مجهولون، مساء الأربعاء، قنابل «المولوتوف»، على مقر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لإشعال النيران فيه، وتمكن الأهالي من ضبط أحدهم، بينما تمكن الآخرون من الهروب، فيما شهدت شوارع مدينة منيا القمح والزقازيق مظاهرات للعشرات من المؤيدين والمعارضين للرئيس محمد مرسي.
كان اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، تلقي إخطارا بمحاولة مجهولين ملثمين إحراق مقر حزب الحرية والعدالة، بحي المساكن، بمدينة الزقازيق، باستخدام زجاجات «مولوتوف»، مما أدى لاشتعال لافتة خاصة بالحزب، وسيارتين أسفل العمارة، وهرعت سيارات الدفاع المدني، وتمكنت من السيطرة على الحريق.
وفرضت قوات الأمن حراسات أمنية مشددة أمام بعض مقار الحرية والعدالة، بالمحافظة، منعا لحدوث أي اعتداءات عليه من قبل البعض.
وكشفت تفاصيل البلاغ أن «أهالى المنطقة شاهدوا مجهولين يحاولون إشعال الزجاجات، وإلقاءها أمام مقر الحزب، وتمكنوا من ضبط أحدهم، بينما تمكن الآخرون من الهروب».
وانتقل إلى مكان الواقعة المقدم وليد عنتر، رئيس مباحث قسم ثان الزقازيق، وتبين وجود كمية من الأقطان ممزوجة بالبنزين، وتم تحريزها، وسماع أقوال سكان المنطقة الموجود بها مقر الحزب، وتحرر محضر بالواقعة، وتباشر النيابة التحقيق، لمعرفة ملابسات الواقعة.
وقال محمد عبدالرؤوف غيث، عضو مجلس الشعب السابق، عن حزب الحرية والعدالة، إن «محاولة إشعال المقر جاءت عقب مرور مظاهرة العشرات من الرافضين للإعلان الدستوري، أمام مقر الحزب، فيما شهدت شوارع مدينة منيا القمح تظاهر العشرات من القوى الإسلامية لتأييد الإعلان الدستوري».
كان الرئيس مرسي قد أصدر إعلانًا دستوريًا جديدًا، الخميس، يتضمن إعادة محاكمة رموز النظام السابق حسب قانون حماية الثورة، بالإضافة إلى قرارات بتعيين نائب عام جديد بدلًا من عبد المجيد محمود، النائب العام السابق، وتحصين اللجنة التأسيسية للدستور ومجلس الشورى، وتحصين الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية بحيث تكون غير قابلة للطعن عليها بأى طريق وأمام أي جهة.
ودارت اشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس أمام قصر الاتحادية، عقب قيام الآلاف من أنصار وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بفض اعتصام المعارضين لقرارات الرئيس أمام القصر بالقوة، وهدم الخيام الخاصة بهم.