دعا راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس، الأربعاء، إلى تفتيش كل مقرات منظمات المجتمع المدني في البلاد من أجل إخلائها من الأسلحة والميليشيات وذلك عقب مواجهات عنيفة بين ما وصفه بـ«ميليشيات الاتحاد العام التونسي للشغل»، أكبر مركزية نقابية، ومئات من المحسوبين على «النهضة».
كان العشرات أصيبوا خلال مواجهات أمام مقر الاتحاد في العاصمة تونس بين نقابيي المنظمة ومئات الاشخاص قالت وزارة الداخلية أن «أغلبهم ينتمي إلى الرابطة الوطنية لحماية الثورة المحسوبة على النهضة»، خلال تنظيم الاتحاد تجمعا أمام مقره لاحياء ذكرى بمرور 60 عاما على اغتيال فرحات حشاد، زعيم الحركة النقابية في تونس، أيام الاستعمار الفرنسي، بينما قالت قيادة الاتحاد أن أعضاء رابطة حماية الثورة خططت منذ أيام لمهاجمة التجمع.
وقال «الغنوشي»، في مؤتمر صحفي، بالعاصمة تونس «نحن ندعو إلى تفتيش كل مقرات منظمات المجتمع المدني، ونطالب بإخلاء كل منظمة من منظمات المجتمع المدني من الميليشيات ومن الأسلحة».
وأضاف أن عشرات من الرجال مدججين بالهراوات ويحملون شارات الاتحاد، ضربوا من جاء ليحتفل في إشارة إلى اتباع رابطة حماية الثورة، واتهم اتحاد الشغل بالتحول إلى «حزب معارض راديكالي».
وقال«الحكومة تجد نفسها اليوم ليس في مواجهة نقابة بل معارضة سياسية راديكالية بسبب وجود أشخاص في الاتحاد ذوي توجهات اديولوجية متطرفة مراهنة على اسقاط الحكومة، واستدراجها إلى مواجهات شاملة».
وعن احتمال شن الاتحاد اضرابا عاما قال «الغنوشي»: «الدعوة إلى إضراب عام هو عمل سياسي، والاضرابات العامة سياسية وليست اجتماعية، ولن تغير الحكومة لأن تغيير الحكومة في الديمقراطيات يتم عبر سحب الثقة منها في البرلمان أوعبر الانتخابات»
وتابع بقوله «الآن هناك في تونس أكثر من منظمة مركزية نقابية، والاتحاد يبقى في النهاية منظمة من منظمات المجتمع المدني».