x

«سياسيون»: انسحاب مرسي من «الاتحادية» أمر مخزٍ وكان عليه الخروج لمعارضيه

الخميس 06-12-2012 00:48 | كتب: مينا غالي |

أكد عدد من الخبراء السياسيين أن الرئيس محمد مرسى أخطأ بمغادرته القصر بالطريقة التى تمت، معتبرين أن الانسحاب ليس وسيلة للهروب من الأمر الواقع، بينما كان الأفضل له أن يخرج لمعارضيه ويحاول تهدئتهم.

ولفتوا إلى أن استمرار الرئيس على العند وإثباته أنه رئيس لأنصاره فقط سيترتب عليه عواقب غير محمودة، وممن الممكن أن تؤدى للمطالبة برحيله شخصياً.

وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المتحدث السابق باسم الجمعية التأسيسية للدستور، إن الرئيس مرسى أثبت بموقف الخروج من بوابة القصر الخلفية، أنه رئيس لبعض المصريين وليس جميعهم، لأنه كان يخرج دائماً للحديث مع أنصاره حينما يتواجدون عند القصر، بينما لم يخرج للحديث مع معارضيه. وأشار «عبدالمجيد»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن خروج الرئيس للمواطنين كان سيهدئ من الأوضاع بشكل كبير، بينما هو مازال يتصرف على أنه رئيس للإسلاميين فقط، مؤكداً أن استمرار ذلك الأمر سيؤدى لمزيد من الاحتقان والقلق بشكل كبير.

وشدد على أن عدم تعامل الرئيس مع معارضيه سيدخل البلد فى نفق مظلم غير محمودة عواقبه، مشيراً إلى أن رؤساء الدول الديمقراطية دائماً ما يحاورون معارضيهم، حتى فى الكيان الصهيونى.

وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن خروج الرئيس مرسى من القصر بتلك الطريقة كانت حتمية لتأمين نفسه بشكل جيد حتى لا يقع فى لحظة انفلات أعصاب، بينما أشار إلى أنه كان من الأفضل أن يخرج للمتظاهرين ويتكلم معهم ولو حتى بتأمين نفسه بحزام واقٍِ أو من خلف أسوار حديدية، وذلك لتهدئة غضبهم العارم، بينما الانسحاب بتلك الطريقة كان «مخزياً».

وأضاف «ربيع» أن مكتب الإرشاد هو السبب فى استمرار عناد الرئيس وإصراره على تنفيذ ما اتخذه من قرارات، مؤكداً أن استمرار العند سيؤدى لإجراءات تصعيدية كبرى، خاصة لو طُرح الدستور للاستفتاء وتمت الموافقة عليه، فإن ذلك سيكون بداية لأزمة كبرى وليس إنهاء للصراع، كما يتخيلون.

ولفت إلى أن الأزمة تحتاج لـ«مصطبة» لحلها وبشكل سريع، وذلك بالحوار الجدى مع جبهة الإنقاذ، وكذلك المنسحبين من الجمعية التأسيسية وإقناعهم بتحقيق ولو جزء من مطالبهم.

وقال المهندس باسل عادل، عضو مجلس الشعب السابق، إنه من الغريب أن يتعرض الرئيس مرسى ذو الأشهُر الأربعة فى الحكم لنفس الموقف الذى تعرض له مبارك بعد 30 سنة، مفسراً ذلك بأنه دليل على قلة خبرة الرئيس وإصراره الشديد على الاستحواذ على كل السلطات.

وتابع «عادل»: الشعب أصبح مراقباً جيداً، وأى رئيس قادم لمصر سيتعرض لتلك المراقبة الفعالة، داعياً الرئيس لمراجعة نفسه وتحقيق مطالب المتظاهرين قبل المطالبة برحيله شخصياً.

وأشار إلى أن الرئيس كان عليه الخروج للحوار مع المتظاهرين مثلما فعل مع أنصاره من «الحرية والعدالة»، مؤكداً أن ذلك الأمر كان أحد الحلول المطروحة لتهدئة الوضع، لكن الرئيس دائماً ما يصر على الكلام وسط حشود أهله وجماعته فقط، وهو ما يخلق الأزمة الكبرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية