تواصلت المسيرات والتظاهرات بالمحافظات الثلاثاء ، داعية لإسقاط الإعلان الدستورى، الذى أصدره محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فيما ارتفع سقف المطالب فى الإسكندرية ليصل إلى رحيل الرئيس، حيث دعا التيار المدنى الديمقراطى، الذى يضم 26 حزباً وحركة سياسية فى المحافظة للتظاهر يوم الجمعة المقبل تحت عنوان «جمعة الرحيل».
أخبار متعلقة
وأعلن التيار عن خط سير المظاهرات لتتجمع فى مسيرة واحدة حاشدة أمام مسجد القائد إبراهيم، بوسط المدينة، ومنها إلى ساحة القصر الجمهورى بمنطقة رأس التين، حيث قرر المتظاهرون الاعتصام لحين رحيل الرئيس، وفق دعواتهم.
قال عبدالرحمن الجوهرى، المنسق العام للتيار الشعبى، إن مطالب القوى السياسية فى الإسكندرية تجاوزت المطالبة بتشكيل حكومة جديد وإلغاء الإعلان الدستورى وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للمطالبة برحيل رئيس الجمهورية نفسه، موضحاً أنه تم الاتفاق على منح مرسى مهلة 48 ساعة تنتهى ليلة الخميس لتنفيذ مطالبها، وإلا سندخل فى اعتصام مفتوح أمام قصر رأس التين لحين رحيله.
كان المتظاهرون فى الثغر قد هتفوا بشكل شبه جماعى فى مليونية الإنذار الأخير: «ارحل.. ارحل»، و«الشعب يريد إسقاط الرئيس»، خلال تجمعهم فى ساحة ميدان سيدى جابر المحطة التى شهدت توافد آلاف المتظاهرين الرافضين للإعلان الدستورى، حتى بعد منتصف الليل.
وعبر رشاد عبدالعال، المنسق العام للتيار الليبرالى فى الإسكندرية، عن غضبه إزاء ما سماه «تجاهل الرئيس» لمطالب الجماهير، متوقعا تراجع القصر الرئاسى أمام الاحتجاجات المتزايدة مضيفاً: أن احتشاد مئات الآلاف أمام قصر الاتحادية بالقاهرة «رسالة واضحة» للرئيس بأن غضباً شعبياً عارماً يجتاح المواطنين بسبب الإعلان الدستورى والدعوة للاستفتاء.
وفى السياق نفسه، دعت «الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر» أهالى المحافظة للمشاركة بكثافة فى «جمعة الرحيل» وقال منسقها العام، محمد سعد خيرالله: «لم تقم الثورة لخلع نظام لا يسمع حتى يحكمنا نظام لا يفهم، متهماً مرسى بأنه (تحركه جماعته)، وأنه وجماعته اختاروا أن يقفوا مع السلفيين والجهاديين، متجاهلاً أنه حاكم كل المصريين». وتابع: «بعد انتهاء الإنذار الأخير جاء وقت الرحيل وندعو جموع الشعب المصرى للتحرك إلى قصور الرئاسة فى كل أنحاء الجمهورية.
وفى الغربية، شهدت مدن طنطا وكفرالزيات والمحلة، مساء الثلاثاء ، مظاهرات حاشدة تندد بالإعلان الدستورى، وطالب المتظاهرون مرسى بالرحيل «حقنا للدماء» واتهمته عبر هتافاتها بالفشل فى إدارة البلاد.
وشهدت مدينة طنطا مظاهرة حاشدة بميدان الشهداء، أمام ديوان عام محافظة الغربية، شارك فيها المئات من أعضاء أحزاب الوفد، والكرامة، و6 إبريل، والدستور، والتيار الشعبى، تندد بسياسات الإخوان، وما قالت إنه تدخلها فى إدارة شؤون البلاد. وفى كفر الزيات تظاهر أكثر من 1000 مواطن، فى ميدان عرابى وخرجوا فى مسيرة حاشدة طافت شوارع الجلاء والمطافى، لتستقر أمام مجلس المدينة، وهتف المتظاهرون «عبدالناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان» «يسقط يسقط حكم المرشد». وقال اللواء «حاتم عثمان» مدير أمن الغربية لـ«المصرى اليوم» إنه يتعامل مع جميع الفصائل السياسية بالمساواة، ومهمته الأساسية هى حماية أبناء المحافظة والمؤسسات الحكومية والممتلكات الخاصة والمتظاهرين أنفسهم، ما لم يخرجوا عن السلمية والشرعية.
وفى أسيوط، خرج آلاف المسلمين والأقباط فى مسيرات جابت شوارع المدينة، وحمل المتظاهرون نعشاً مغطى بعلم مصر، والأكفان على أيديهم، مرددين هتافات «الشعب يريد... إسقاط النظام»، «قالوا حرية وقالوا عدالة... البسوا اسود ع الرجالة».
وفى كفرالشيخ، تواصلت الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية بمختلف أنحاء المحافظة، وحذر المعتصمون من الدخول فى عصيان مدنى جماعى، حتى يتم إلغاء تلك التعديلات، منتقدين دعوة الرئيس للاستفتاء على مسودة الدستور دون توافق شعبى، واتهموه بالاستهزاء بالمواطنين، الذين ظنوا أن البلاد ستتغير للأفضل بعد ثورة 25يناير. وفى بورسعيد، دعت القوى السياسية والأحزاب لمظاهرة حاشدة الجمعة لرفض الإعلان الدستورى وما وصفوه بـ«طغيان الرئيس» والإخوان.
