كشفت مصادر داخل حزب النور السلفي أن هناك حالة من الغضب لدى أعضاء الحزب، بسبب اختيار مقعد واحد له في لجنة الخمسين، المكلفة بتعديل الدستور.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن المجلس الرئاسي لحزب النور سيعقد اجتماعًا طارئًا لـ«مناقشة اختيارات لجنة الخمسين، وسيصدر بيان لإعلان الموقف في الاختيارات، والتي يراها الحزب استمرارًا لإقصاء الإسلاميين».
وأشارت المصادر إلى أن «النور» كان يأمل في اختيار 5 مقاعد للتيار الإسلامي، لافتة إلى أن مشاركته «كانت للمصلحة العامة وللحفاظ على مواد الهوية الإسلامية، لذا رشح كلا من الدكتور بسام الزرقا، والدكتور محمد إبراهيم منصور، والشيخ محمد سعد الأزهري، لكن الحزب فوجئ باختيار الدكتور بسام الزرقا فقط».
من جانبه، قال الدكتور خالد علم الدين، القيادي في حزب النور السلفي، إن «هناك إقصاء واضح للتيار الإسلامي في لجنة الخمسين».
وأضاف «علم الدين»، لـ«المصري اليوم» أن الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني السابق، الذي تم اختياره «لا يمثل أي حزب إسلامي»، مشيرًا إلى أنه في اختيارات الممثلين النقابات تم اختيار الشخصيات «صاحبة الفكر الليبرالي والعلماني، وهذا حدث أيضًا مع اختيار الشخصيات العامة».
واعتبر أن الجمعية التأسيسية، التي تم تشكيلها في فترة حكم الرئيس المعزول، محمد مرسي، «لم يكن فيها الإقصاء، الذي تحمله الجمعية الحالية للتيار الإسلامي»، في إشارة منه للجنة الخمسين .
وتوقع «علم الدين» مشاركة «النور» في لجنة الخمسين بعد اختيار «الزرقا»، مشيرًا إلى أن حزبه كان يأمل في زيادة عدد المقاعد الخاصة بالتيار الإسلامي.
كان السفير إيهاب بدوي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أعلن أسماء الأعضاء المشاركين في تشكيل لجنة الخمسين، التي ستقوم بتعديل المواد المقترحة من لجنة الـ10.
وتم اختيار ممثلين للتيار الإسلامي في لجنة الخمسين، وهما بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور، والدكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق في «الإخوان».
