قال الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، إن نظام بشار الأسد تجاوز كل الحدود في طغيانه وجبروته، وأعلن تأييد اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات تردع «دمشق».
أخبار متعلقة
وقال «الفيصل» في اجتماع وزراء الخارجية العرب، مساء الأحد، بمقر الجامعة العربية، إن الوضع في سوريا خطير، وصور القتلى تُدمي قلوبنا جراء استخدام الغازات السامة.
وأضاف: «نظام دمشق تجاوز كل الخطوط الحمراء دون خشية الله أو وازع من ضمير أو رادع من أخلاق، أو مراعاة لأحكام القانون الدولي، وواجه مطالب الشعب بالحديد والنار ورصاص القناصة، وعدوان شبيحته وهجمات شرسة من الجيش النظامي، بعدما شعر بالتخاذل العربي والدولي للشعب السوري، وعندما لم يجد من يردعه استخدم السلاح الكيماوي المُجرم دولياً».
وأكد أن المملكة العربية السعودية تقف قلباً وقالبا مع إرادة الشعب وقيادته الممثلة في ائتلافه الوطني في مطالبة المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات تردع نظام «بشار» بعدما تحمل الشعب السوري كل أشكال القتل والتعذيب وآخرها مجزرة السلاح الكيميائي البشعة.
وتابع: «نشاطر المجتمع الدولي لاتخاذ ما يتطلبه الوضع من إجراءات لردع النظام الغاشم بكل الوسائل المتاحة، وآن الأوان أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوضع حد للمأساة التي دخلت في عامها الثالث».
وأوضح وزير خارجية السعودية أن «أي معارضة لأي إجراء دولي ضد بشار الأسد، يشكل تشجيعاً لنظام دمشق للمضي قدماً في جرائمه، خصوصاً بعدما أمن العقوبة واستخدم السلاح الكيميائي في وجود مفتشي الأمم المتحدة».
وأكد أن «نظام دمشق هو من فتح الباب على مصراعيه لدخول الحرس الثوري وحزب الله وأصبحت سوريا أرضاَ محتلة»، وأكد على ضرور التدخل الحازم والحاسم لوقف المأساة الإنسانية.
واختتم قائلاً: «دعونا مرة واحدة نقف مع الحق دون مواربة ونعود لأخلاق الأمة العربية الأصيلة».
