كشف العميد هشام درويش، مدير المباحث الجنائية بشمال سيناء، أحد قادة عملية القبض على عادل محمد إبراهيم الشهير بـ«عادل حبارة»، زعيم تنظيم القاعدة فى سيناء، السبت، لـ«المصري اليوم»، أنه فور وقوع مذبحة قتل الـ26 جندياً يوم 19 من الشهر الماضى، تم تشكيل فريق بحث على مستوى عال، وتم استخدام أجهزة حديثة فى مراقبة تحركات المتهمين.
أخبار متعلقة
وتجعمت أصابع الاتهام عند «حبارة»، كمدبر رئيسى للمذبحة، وأحد منفذيها، وبدأت رحلة تتبعه مع سعى المشتبه به لتغيير لون سيارته، «دوبل كابينه»، المعروفة فى سيناء بـ«التايلاندى»، والتي استخدمها فى تنفيذ المذبحة، من اللون الأسود إلى أي لون آخر، بعد أن تأكد أنه تم رصد سيارته وأن تفاصيلها لدى الأجهزة الأمنية.
وتابع: المتهم اتفق مع «سمكرى» بالعريش، وعلمت الأجهزة الأمنية بذلك، وكثفت خطط ترصد المتهم بالتنسيق مع «أحد المتعاونين»، وكان المقرر أن يذهب المتهم لورشة «السمكرى»، ظهر السبت، لكن السيارة تعطلت به قرب الشيخ زويد، فتركها وتوجه للعريش على دراجة نارية بصحبة اثنين من مساعديه وحراسه الشخصيين.
وروى درويش أنه تم تجهيز كمين به 7 ضباط بالزى المدنى، بينهم مفتش الأمن العام، ومدير المباحث الجنائية، مدعومين بأسلحة خفيفة، ولم تظهر معدات أو مدرعات الشرطة فى العملية، وفور دخول «حبارة» الورشة، فى 5.5 مساء السبت، تمت مداهمة المكان للقبض عليه، ورغم سيطرة القوة الواضحة على المكان، قاوم المتهم بشراسة بالغة، نظراً لقوته البدنية والعضلية، وخلال محاولات السيطرة عليه، التى استغرقت ربع ساعة، تقريباً، ألقى المتهم قنبلتين يدويتين على رجال الشرطة، إلا أنهما لم تنفجرا، وظل المتهم يهتف، وهو يقاوم، عبارات مثل: «جاهدوا الذين كفروا»، و«يا كفرة»، و«اللهم انصرنا على الكافرين»، رافضاً الاستسلام بعد سقوطه فى أيدى قوات الأمن.
وأوضح مدير المباحث الجنائية بشمال سيناء أن المتهم من إحدى قرى محافظة الشرقية، وانتقل للإقامة بمنطقة الجورة، جنوب الشيخ زويد، بعد أن نصبه أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، أميرا للتنظيم فى سيناء، إبان ثورة 25 يناير، عقب هروبه من السجن أثناء أحداث الثورة، بعد أن كان محكوماً عليه بالإعدام فى قضية تفجيرات شرم الشيخ، والسجن فى قضية أخرى.
