طالب ريتشارد فولك، المقرر الخاص الأممي، المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إسرائيل بالالتزام والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الأزمة مؤخرًا في قطاع غزة.
وقال «فولك»، الأربعاء، في نهاية زيارة قام بها إلى فلسطين، إن هناك شعورًا واسع النطاق بين الفلسطينيين بأن إسرائيل فوق القانون، وأنه من المرجح أن تستمر إسرائيل في الاستفادة من الإفلات من العقاب، رغم انتهاكها المستمر والسافر القوانين الإنسانية الدولية والقانون الإنساني الدولي.
وأكد المقرر الأممي على الحاجة الملحة لإجراء تحقيقات حول ما قامت به إسرائيل من هجمات على قطاع غزة مؤخرًا وقصفها المتعمد لأهداف مدنية، لافتًا إلى أن زيارته لبعض أفراد الأسر الذين بقوا على قيد الحياة بعد قصف منازل لمدنيين في القطاع وبشكل متعمد من قبل إسرائيل ترجح أن الأخيرة قامت بانتهاكات للقانون الدولي.
وأضاف «فولك» أن التجربة قد أثبتت أن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها الدولية، كما أنه ليس من المرجح أن تنفذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في قطاع غزة، خاصة أن الواقع خلال زيارته إلى القطاع هو أن صوت الطائرات الحربية الإسرائيلية كان واضحًا وهى تحلق دائمًا فوق القطاع، بالإضافة إلى التقارير التي تؤكد عمليات التوغل الإسرائيلية في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي، بما في ذلك الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، بالضغط المستمر على إسرائيل لضمان تنفيذها الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ليصبح التأييد العالمي، الذي حصلت عليه فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي جعلها دولة مراقب غير عضو بالمنظمة الدولية بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من الحماية الدولية المتضافرة لحقوق الفلسطينيين.
وأضاف أن إطلاق النار اليومي على الصيادين والمزارعين الفلسطينيين من قبل القوات الإسرائيلية واعتقال إسرائيل 13 صيادًا ومصادرة 4 قوارب منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار يشير بوضوح إلى نية إسرائيل الحفاظ على الأسلوب القسري للاحتلال، وتابع أن الفلسطينيين والمجتمع الدولي يواجهون في قطاع غزة تحديات كبيرة للغاية لمعالجة المشاكل الأساسية التي تفاقمت بشدة من الاحتلال الإسرائيلي والحصار.