أعلنت عدة كيانات ثورية وسياسية، بدء حملة توقيعات وتوعية بأهمية توافق الدول العربية المؤثرة في المشهد السياسي الدولي، على إنقاذ سوريا من مصير أفغانستان والعراق، وكذلك تنظيم وقفة احتجاجية، في الخامسة من مساء الاثنين، بميدان طلعت حرب، تزامنًا مع اجتماع وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية.
كما توافقت على توجيه رسالة مفتوحة عاجلة للقيادة المصرية، في ظل تواتر الأنباء عن عدوان وشيك على سوريا، بعد مشاورات مع قواعد وشخصيات عامة من أحزاب «الديمقراطي الاجتماعي، والتجمع، والوفد، والمصريين الأحرار».
وتطالب هذه الرسالة رئيس الجمهورية، بالدعوة لعقد مؤتمر دولي عاجل في القاهرة، بشأن سوريا، قائلة إن «الأزمة السورية وضعت العالم على حافه مواجهه دامية شبه نووية، ومواجهة لا هزل فيها مع حقائق الحرب والسلام وتكنولوجيا السلاح، ومواجهة خطيرة تضم بوارج الولايات المتحدة، وغواصات موسكو وصواريخ كوريا وطائرات إسرائيل وعزم الصين، مواجهة متصاعدة لحرب دموية قد تدور فوق صحاري ووديان وأنهار الشرق الأوسط».
وأضافت: «عانت شعوب الشرق الأوسط من مآسٍ متواصلة في العقود الماضية، فشاهدت عواصم تدمر ومدن تقصف ودول تنهار وأقليات تطارد، وتعرفت تلك الشعوب على أنواع جديدة من الأسلحه لم تسمع عنها البشرية من قبل، وتتم تلك الحروب تحت شعارات مبهمة للديمقراطية المحاطة برايات التعصب الديني، وها نحن نري النتائج من أفغانستان إلى العراق. إن شعوب العالم و قفت دوما وأبدًا ضد الحروب، فهي تعرف أن من يدفع الثمن هم دومًا الأطفال والفقراء والكادحين».
وأوضح الدكتور أحمد فؤاد، المتحدث الرسمي باسم ائتلاف «الأصوات العائمة»، أحد الكيانات المشاركة في صياغة الرسالة، أن «شعوب أمريكا وأوروبا تعرف جيدًا معني هشاشة الحياة في ظلال الفقر، ومعنى أن تبتلع نوائب الحياة أبسط أنواع الكرامة الإنسانيه، وتلك الشعوب شريكة لشعوب الشرق في كفاحه ضد الحرب ومن أجل السلام، ولم تنس توابيت أبنائها العائدة لها من أفغانستان ولا أطراف أبنائها المبتورة في حرب دموية بالعراق».
وشدد «فؤاد» على أن «الشعب المصري لا يستطيع الوقوف مكتوف الأيدي أمام ما يجري في سوريا، ويتجاهل شبح تدمير (دمشق) الخالدة، التي كانت دومًا توأم القاهرة عبر التاريخ، مؤكدين ضرورة أن تقف الدولة المصرية بكافه مؤسساتها بالتحرك، والعمل من أجل عقد مؤتمر عاجل بالقاهرة من أجل السلام في سوريا».
ولفت «فؤاد» إلى مطالبة الكيانات الثورية، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، بـ«تسخير كافة مؤسسات الدولة، والعمل من أجل هذا الهدف العاجل والنبيل».
