x

«الأزهر» يستنكر قرار أوباما توجيه ضربة عسكرية لسوريا.. ويدين استخدام الكيماوي

الأحد 01-09-2013 11:22 | كتب: أحمد البحيري |

أعلن الأزهر الشريف استهجانه استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا أيًا كان مستخدمها، مشددًا على حق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار حكامه بحرية وشفافية تامة.

كما أعرب الأزهر الشريف، في بيان له، الأحد، عن رفضه الشديد واستنكاره لقرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، توجيه ضربة عسكرية لسوريا، متخطيًا بذلك كل الحدود والأعراف الدولية.

وأكد الأزهر أن هذا الأمر يشكل اعتداء وتهديدًا للأمة العربية والإسلامية واستهتارًا بالمجتمع الدولي وتعريض السلم والأمن الدوليين للخطر.

كما أعلن عدد من علماء وشيوخ الأزهر الشريف رفضهم واستنكارهم الشديد لتوجيه ضربة عسكرية أمريكية لسوريا، وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: يجب على المسلمين ألا يسمحوا للغرب والأجانب أن يتحكموا في ديارهم، أو يتدخلوا في شؤونهم الخاصة بل واجب الأمة العربية والإسلامية أن يتدخل الحكماء والعقلاء لحل مشكلاتهم من الداخل وليس من الخارج.

وأضاف «هاشم» في تصريحات لـ«المصري اليوم»: لا يصح ولا يحل شرعا ولا قانونا دوليا ولا عرفا سياسيا، أن تتدخل أمريكا لضرب دولة عربية وإسلامية، لأنها ستخول لنفسها فعلا ليس من حقها ، فلا يصح أن نسمح لأمريكا بالتدخل فى شئوننا، وعلى الدول العربية والاسلامية أن تراجع حسابات المخطئين في سوريا، وأن تحاسبهم جامعة الدول العربية وألا تسمح أبدًا بضرب سوريا مثلما فعلت أمريكا مع العراق وليبيا وأفغانستان .

كما أكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على ضرورة الرفض الشديد لأي تدخل من الدول الغربية في الشؤون الداخلية الخاصة بالدول العربية من أجل عيون العرب، وإنما للقضاء على قوة هذه الشعوب لمصلحة إسرائيل.

وأعرب «شومان» عن رفضه الشديد للتدخل في الشؤون المصرية أو أي دولة عربية ومنها سوريا، قائلا: «بغض النظر عن أفعال بشار الأسد تجاه شعبه، لكننا نرفض كل أشكال التدخل الخارجي في بلد عربي»، متمنيًا أن تفيق الحكومة السورية وبشار الأسد حتى لا يتعرض الشعب السوري للدمار.

وكشف أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أوقف الإجراءات التصعيدية التي كان يجب أن تتخذ تجاه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وأمثاله، قائلا: «لعلهم يعتبرون بهذه المواقف الطيبة التي تدل على عظمة الأزهر الشريف وشيخه» .

وقال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء، إن هذه الضربة الأمريكية هي ضربة للأمة العربية والإسلامية، فهم لما أرادوا ضرب العراق، لأنها كانت تملك الجيش العسكري القوى، تحججوا بحجج واهية، وزعموا أن لدى العراق أسلحة نووية وكيماوية ولابد من ضربها وضربوها وأصبح العراق بلا جيش ولا قوة، مشيرًا إلى أن الدور الآن على سوريا وأن أمريكا تريد إضعاف جميع الشعوب العربية والإسلامية.

وأضاف أن ما يحدث الآن في سوريا لمصلحة إسرائيل، فما يحدث في الشرق الأوسط هو مخطط أمريكي صهيوني بتفتيت العالم الإسلامي لصالح إسرائيل والنموذج العراقي كان القوة الواضحة، وكان لديه احتمال لامتلاكه سلاحًا نوويًا، وعرفنا أن إسرائيل ضربت النووي وبعدها تدخلت بأي حجج باطلة لإزاحة جيش العراق عن مواجهة إسرائيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية