x

وجدى العربى من «النهضة»: أحب مرسى وأبلع له الزلط ( حوار)

الأربعاء 05-12-2012 00:39 | كتب: محسن حسني |
تصوير : other

ما موقفك من الإعلان الدستورى المؤقت؟

- أوافق على الإعلان الدستورى ولا أعتقد أنه شكل من أشكال الديكتاتورية، خصوصا أن الرئيس أعلن أنه مؤقت لفترة محدودة وباختصاصات محددة.

■ بماذا شعرت وأنت تقف على المنصة للدفاع عن الرئيس مرسى وقراراته؟

- شعرت بسعادة بالغة وأمانة أؤديها، وأقر أننى من أشد المؤيدين للرئيس مرسى وقلت عنه إنه اختطف من عهد الصحابة وجاء إلينا وأنه حفيد عمر بن الخطاب.

■ هل توافق على الطريقة التى أعد بها الدستور؟

- نعم، أوافق على الدستور وطريقة كتابته، وأحيط القارئ الكريم، علما بأن الأعضاء الاحتياطيين بالتأسيسية لم يكونوا بعيدين عن المشهد، بل شاركوا فى كل الفعاليات منذ البداية، هم يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والمؤامرات تحاك بمصر.

■ كيف ترى أداء الرئيس مرسى؟

- المثل الشعبى يقول «حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط» وأنا حبيب الرئيس مرسى وسأبلع له الزلط، وأن كنت لا أرى زلطا فيما يفعله، فالرجل يطلب منا أن نعينه دائما، هذا ليس ديكتاتورا.

■ فى رأيك.. هل انقسم الشعب المصرى؟

- بلا شك، هناك آلاف فى ميدان التحرير للمعارضة وآلاف فى ميدان النهضة للتأييد، وهذا يعنى الانقسام - للأسف الشديد - وأنا ضد الإسلاميين الذين وقفوا أمام المحكمة الدستورية العليا لإعاقة عملها، كما أننى ضد الليبراليين الذين يقفون أمام قصر الاتحادية لإرهاب الرئيس والمشكلة التى زادت الطين بلة أن مؤيدى الرئيس من التيارات الإسلامية أعلنوا عبر الفضائيات أنهم سينقلبون ضد الرئيس لو تراجع عن إعلانه الدستورى، وهذه التصريحات تزيد الشارع احتقانا وتكرس للانقسام أكثر وأكثر.

■ فيما يختلف متظاهرو التحرير عن متظاهرى النهضة؟

- كلاهما يعبر عن رأيه، لكن الذين يقفون فى التحرير ليس كلهم وطنيون، بينهم ثوار حقيقيون وبينهم أيضا عناصر مندسة لا تريد الاستقرار لمصر هناك بلطجية وغوغائيون، بينما متظاهرو النهضة يدفعهم مساندة الشرعية والشريعة ويريدون الاستقرار والتطهير.

■ هل لديك أمل فى الخروج من تلك الأزمة؟

- الأمل كبير وأنا لا أعرف اليأس، ولكن أطالب القوى السياسية والحركات مثل 6 إبريل وغيرها أن يراعوا الله فيما يفعلون، لا يصح أن يذهب شخص ما لجهة اقتصادية كبرى ويقول لها إن الاستثمار بمصر خطر لأنها مقبلة على ثورة أخرى، يجب أن يستيقظ الضمير الوطنى لدى الجميع.

■ هل توافق على أن الأزمة التى تمر بها مصر حاليا تثبت أن مصر دون حكومة؟

- لا إطلاقا، مصر بها حكومة تحتاج من مواطنيها أن تدعمها وتساعدها حتى تنهض مصر، لكن التيارات غير الإسلامية تحارب أى محاولة للنهوض، ليس بدافع سياسى ينطلق من تحقيق مصلحة البلد، وإنما بدافع أيديولوجى، فالليبراليون يرفضون الإسلاميين مهما فعلوا.

■ فى رأيك - من يستطيع توحيد المصريين خلال تلك المرحلة؟

- مصر تحتاج إلى معتدلين للخروج بها من هذا المأزق التاريخى، لكن مشكلتنا أن الإسلاميين يغالون فى تشددهم، والليبراليون يغالون فى رفضهم للتيار الإسلامى، وهذا السلوك هو الذى صنع ذلك المأزق، والحل فى الاعتدال.

■ لو أتيح لك الوقوف على منصة التحرير.. ماذا تقول؟

- سأدعم الرئيس مرسى وأقول للمعتصمين فى التحرير: مينفعش تقولوا «إسقاط النظام»، لأن النظام شرعى ومنتخب ولم يمر على انتخابه عام، ولكن إذا رأيتم عوارا فى قراراته عليكم لفت نظره للتصحيح، كما أقول للإعلام المصرى «اتقوا الله فينا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية