تباين موقف جماعة الإخوان المسلمين حول التدخل العسكري الغربي المتحتمل في سوريا من بلد لآخر، ففي حين رفضت جماعة الإخوان بالأردن وتونس هذا الأمر، أيد كل من الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العلماء المسلمين، المحسوب على الجماعة، وجماعة الإخوان المسلمين بسوريا توجيه ضربة عسكرية «لردع نظام بشار الأسد».
وأبدى «القرضاوي» تأييدًا ضمنيًا لتوجيه القوى الغربية ضربة عسكرية ضد النظام السوري، ردًا على قتله مئات المدنيين بسلاح كيماوي بريف دمشق، في 21 أغسطس الجاري.
وقال، في خطبة الجمعة بالدوحة: إن «الله هيأ من ينتقم للمئات الذين قتلوا في سوريا», مضيفًا: «هم يستحقون ما يجري لهم»، في إشارة إلى قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
من جانبها، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بسوريا، في حسابها الرسمي على «تويتر»، تأييدها توجيه ضربة عسكرية دولية «لردع نظام بشار الأسد وحماية المدنيين من القصف الصاروخي».
على الجانب الآخر، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، رفضها لأي عمل عسكري ضد سوريا، وطالبت الحكومة بالامتناع عن المشاركة فيما أسمته «العدوان».
وقال مجلس شورى الجماعة، الذي يضم 53 عضوًا، في بيان صادر عنه إنه يرفض التدخل الأجنبي، خاصة العسكري، الذي تحضر له الولايات المتحدة ودول أوروبية، وطالب الحكومة الأردنية، بـ«عدم المشاركة في هذا العدوان من خلال قوات مشاركة أو تقديم قواعد على الأرض للانطلاق».
كما دعا إلى «توحيد الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الأردن أمام أخطار متوقعة»، لافتًا إلى أن «(الإخوان المسلمين) في الأردن سيكونون في الخندق المتقدم للدفاع عن بلادهم، مهما كان اختلافهم مع النظام ومع أداء الحكومات المختلفة».
وانتقد بيان «إخوان الأردن» كذلك «المجزرة» الأخيرة التي تعرض لها الشعب السوري، ووصفها بأنها «قد يعف عن فعل مثلها بعض الغزاة والمعتدين».
وكان حزب النهضة التونسي، الذي يترأسه الشيخ راشد الغنوشي، قد أكد رفضه توجيه أي ضربة عسكرية تجاه سوريا.