أمر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، الجمعة، بنشر الجيش في العاصمة، بوجوتا، وعلى محاور الطرق الرئيسية في البلاد في مواجهة حركة احتجاج أطلقها الفلاحون قبل 12 يوما واضطرابات أودت بحياة شخصين على هامش تظاهرات الخميس.
وبحسب شبكة «سكاي نيوز»، قال «سانتوس» في إعلان بثه التليفزيون والإذاعة: «أمرت بنشر الجيش في بوجوتا وسأفعل الأمر نفسه في أي بلدة أو منطقة يكون وجود جنودنا فيها ضروريا».
وأوضح الرئيس الكولومبي أن 50 ألف جندي سينتشرون أيضا «لضمان حركة السير على طرقنا»، مُشيرا إلى أنه يمكن تنظيم «جسور جوية» لتأمين نقل المواد الغذائية التي بدأت تنقص في بعض المدن بسبب إغلاق الطرق من قبل الفلاحين الغاضبين منذ 19 أغسطس. وأكد أنه «من غير المقبول أن تؤثر أعمال البعض بشكل خطير على حياة الأغلبية».
وجاءت تصريحات الرئيس الكولومبي بعد نحو 50 مظاهرة شهدتها المدن الكبرى في البلاد، الخميس الماضي، انتهى بعضها بصدامات بين الشرطة ومتظاهرين.
ويطالب الفلاحون بضمانات للحصول على أراض وإقامة محميات زراعية وهي مجموعات صغيرة تقام في إطار سياسة تشجع على إقامة مزارع صغيرة. كما يطالبون بتحسين الخدمات العامة في الأرياف.
ويدين المتظاهرون اتفاقيات التبادل الحر التي وقعتها كولومبيا، معتبرين أنها تفتح الطريق لإغراق الأسواق بالمنتجات المستوردة وتمنع دعم القطاعات المنتجة في الداخل ماليا.