أعلنت أكاديمية العلوم والفنون، الأوسكار، عن قائمتها المبدئية التي تضم 15 فيلماً ستنافس في فئة أفضل عمل وثائقي لهذا العام.
وتصدّر الترشيحات الفيلم الإيراني This is Not a Film،للمخرج الشهير «جعفر بناهي»، الذي أخرجه أثناء إقامته جبرياً في منزله على خلفية الاتهام الذي وجهته إليه الحكومة الإيرانية بتقديم أعمال تسيء لصورة البلاد.
ويتناول «بناهي» في الفيلم تجربته في إخراج الأفلام، ملقياً الضوء على المشاكل التي يلاقيها السينمائيون في إيران، بالإضافة إلى «تدوين يومياته سينمائياً» بحسب تعبيره.
وبعد الحكم على «بناهي» بالسجن والحرمان من إخراج الأفلام في الجمهورية لمدة عشرين عاماً، اعتبر الفيلم وثيقة مهمة لتأريخ تلك المرحلة المضطربة من علاقة الحكومة بالفن في إيران، و«وسيلة راقية لخلق ضجيج مستمر حول القهر الذي قد يلاقيه البعض جراء أفكارهم» بحسب تعليق المخرج الإيراني الكبير «عباس كياروستامي» عن فيلم صديقه.
يأتي إلى جانب فيلم «بناهي» عدد من الأفلام الوثائقية الممتدحة خلال العام، التي من المتوقع أن تكون ضمن الترشيحات، أولها فيلم المخرج «كيربي ديك»، الذي يحمل اسم «The Invisible War – الحرب الخفية»، ويتناول فيه بجرأة أوضاع المجندات في الجيش الأمريكي، وفضيحة تعرض إحداهن للاغتصاب على يد مجند آخر، متجاوزاً ذلك ليلقي الضوء على بعض الأمور غير المنطوقة بداخل المؤسسة العسكرية خلال السنوات العشر السابقة التي شهدت حروباً في العراق وأفغانستان، وحروباً أخرى -خفية- بداخل الجيش النظامي نفسه.
ويأتي ضمن القائمة أيضاً فيلم Searching for Sugar Man، الذي يتناول محاولة اثنين من جنوب أفريقيا الوصول الأيقونة الموسيقية «سيكستو رودريجز» خلال السبعينيات.
بينما يتناول فيلم The Imposter قصة صبي يتم اختطافه لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، وبعد عثور أسرته عليه يشعرون بسعادة غامرة، قبل أن يعايش الفيلم التغيرات التي طرأت عليه جراء تجربة عنيفة، وكيفية تعاملهم مع ذلك لأجل استعادته.
يذكر أن القائمة النهائية للأفلام الوثائقية المرشحة لجائزة الأوسكار ستضم خمسة أفلام فقط، وسيعلن عنها ضمن الترشيحات الكاملة في حفلٍ بالسابع من يناير المقبل.