«آر إم إس تيتانيك» باخرة ركاب بريطانية عملاقة كانت مملوكة لشركة «وايت ستارلاين»، وتفوقت على منافساتها من حيث الفخامة والترف، وأبحرت من «ساوثهامبتون» للمرة الأولى والأخيرة في تاريخها في 10 أبريل 1912، وبلغ وزنها (52,310) طن، وطولها (269.1) مترًا، وعرضها (28) مترًا، وارتفاعها (53.3) مترًا، وتعمل بمحركات بخارية قوة دفعها (59,000) حصان، وكانت تمضي بسرعة (21) عقدة، وتستوعب (3,547) راكبًا.
وتم بناء «تيتانيك» في حوض «هارلاند آند وولف» لبناء السفن في «بلفاست» والتي تعرف الآن بـأيرلندا الشمالية، وكانت أكبر باخرة نقل ركاب في العالم تم بناؤها في ذلك الوقت، وصممت لمنافسة السفينتين «لوسيتينيا»، و«ماوريتانيا»، وصممها وليام بيري، مدير «هارلاند آند وولف ووايت ستار»، والمعماري البحري توماس أندروس، مدير إنشاءات «هارلاند آند وولف»،ورئيس قسم التصميم.
بدأت أعمال بناء «تيتانيك» في 31 مارس 1909، بتمويل من الأمريكي جون بيربونت مورجان، وشركته الخاصة، وتم الانتهاء من التجهيزات في 31 مارس 1912، وفي أول رحلة لها في 10 أبريل 1912 من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي، وبعد أربعة أيام من انطلاقها وفي 14 أبريل 1912 اصطدمت بجبل جليدي قبل منتصف الليل بقليل، مما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام وكان على متنها (2,223) راكبًا، نجا منهم (706) أشخاص.
فيما لقي (1,517) شخصًا مصرعهم بسبب عدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة حيث احتوت على قوارب للنجاة تكفي لـ (1,187) شخصًا، وكان غرقها صدمة كبرى للجميع حيث أنها زودت بأعلى معايير السلامة وفي مثل هذا اليوم 1سبتمبر 1985، تم العثور على حطام «تيتانيك» بقاع المحيط الأطلسي بعد 73 عامًا من غرقها.