x

مساعد سابق لـ«كلينتون»: قرارات مرسي «حجر عثرة» في بناء نظام ديمقراطي

الثلاثاء 04-12-2012 15:31 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : رويترز

قال فليب كراولي، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية السابق، إن توطيد الرئيس محمد مرسي لسلطته بالشكل الذي تم في الأيام الأخيرة يمثل «حجر عثرة» في النظام الجديد، لافتا إلى أن بناء ديمقراطية حقيقية «يستغرق وقتا».

وأوضح «كراولي»، الذي عمل مساعدًا للوزيرة الأمريكية هيلاري كلينتون، في مقال له على موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أن الأحداث الأخيرة في مصر تؤكد «مدى صعوبة تحولها من الديكتاتورية إلى شيء يشبه الديمقراطية»، مشيرا إلى مجموعة الأخطاء والاحتجاجات والاصطدامات المؤسسية، والإسراع فى صياغة الدستور والتطلعات التى لم يتم تحقيقها، وأضاف: «من المبكر جدا إصدار حكم نهائي على الأطراف أو على العملية نفسها».

وأكد «كراولي» أن القضاء يمكن أن يكون بمثابة جهة مراجعة مهمة ويُحدث توازنا مع السلطة التنفيذية بمصر، رغم أن المحكمة الدستورية العليا «دمرت سمعتها بعد قرارها بحل المجلس الشعب الذى تشكل قبل عام، والذى كان ينظر إليه باعتباره حرا ونزيها».

وتابع «كراولي» أن «النقطة الإيجابية الواضحة في الإعلان الدستوري هو أنه سيتم إلغاؤه في حال الانتهاء من الدستور الجديد، والتأكيد على مبدأ المراجعة القضائية للقرارات التنفيذية، وفي المقابل يمكن للمحكمة الدستورية مراجعة ما حدث، وأن تصدر بيانا تعرب عن قلقها من الدستور الجديد وعملية صياغته، لكن مع السماح بالمضي قدما في الاستفتاء».

واعتبر «كراولي» أن الرئيس مرسي «ليس ديمقراطيا، على الأقل وفقا للمعايير الغربية»، مضيفا أن الإعلان الدستوري الذي أصدره يتعلق كثيرا بالإخوان المسلمين وميلها إلى المركزية، أكثر مما يتعلق بالرئيس مرسي.

 وعن العلاقات «المصرية – الأمريكية»، رأى «كراولي» أنه رغم نفوذ واشنطن سواء فى العلاقة الثنائية مع مصر أو العلاقة متعددة الأطراف، فلن يساعد مصر فى طريقها نحو الديمقراطية أكثر من التعافى الاقتصادى والإصلاح الذي يخلق الوظائف والفرص، داعيا واشنطن إلى مساعدة مصر باستخدام سياسة «الصبر الاستراتيجي».

وحذر المسؤول السابق بالاستخبارات الأمريكية، وايت واين، من تدخل الجيش «إذا  هدد الصراع الحالي مصالحهم الاقتصادية واستقرار البلاد»، مضيفا أن جنرالات الجيش ينتظرون  معرفة ما إذا كان مرسي سيتراجع عن قراراته الأخيرة، والذي من شأنه أن يتركه ضعيفا سياسيا، أو إذا كان الوضع يزداد سوءا».

 

 

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية