نشبت اشتباكات، الجمعة، في عدد من المحافظات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والأهالي، خلال مسيرات «جمعة الحسم»، التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع شخصين في الشرقية وبورسعيد وإصابة العشرات، ففي الشرقية لقي مواطن مصرعه وأصيب 18 آخرون بينهم 3 في حالة حرجة، وتم احتجازهم بالعناية المركزة بمستشفيات جامعة الزقازيق.
وكان المئات من أنصار المعزول نظموا مسيرتين عقب صلاة الجمعة من مسجد الفتح بمدينة المنيا مرورا بميدان القومية إلى شارع المحافظة واستقرت أمام مجلس المدينة، بينما انطلقت المسيرة الثانية من شارع الجامعة واستقرت بميدان عمر أفندي، وسط ترديد هتافات معادية للقوات المسلحة، مما أغضب أهالي المنطقة الذين رشقوا المتظاهرين بالحجارة، بينما قام أصحاب المحال التجارية بإغلاق محالهم وتبادلوا مع المتظاهرين الرشق بالحجارة والتشابك بالأيدي وإطلاق الخرطوش بكثافة، وحدثت عمليات كر وفر داخل الشوارع الجانبية، وسُمع دوى إطلاق الرصاص الحي والذي تسبب في تهشم واجهة العديد من المحال التجارية، كما قام المتظاهرون برشق الأهالي بالمولوتوف، وألقى الأهالي القبض على 8 من أنصار الإخوان، وسلموهم إلى قوات الأمن.
وفي الغربية، شهدت مدينة طنطا اشتباكات عنيفة بين أنصار جماعة الإخوان والأهالي، وتدخلت الشرطة وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق أنصار الإخوان الذين ردوا برشق القوات بالحجارة، وكان المئات من أعضاء جماعة الإخوان انطلقوا بمسيرة خرجت من مساجد مستشفى الجامعة والسلام والدماطى، ووقعت اشتباكات بين قوات الشرطة وأعضاء الإخوان، مما دفع الشرطة لإطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم لتفريقهم، مما دفعهم للانسحاب والعودة إلى منطقة الاستاد، ونشبت مناوشات بين الأهالي، وأنصار المعزول بمدينة المحلة الكبرى، بعد تجمع المئات من الإخوان أمام مسجد الشيخ محمد، بمنطقة جلال الدين.
وفي الإسكندرية، شارك نحو 4 آلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في مسيرة انطلقت من أمام مسجد القائد إبراهيم الذي شهد في بداية التجمع أثناء الصلاة أعداداً محدودة، نتيجة عملية كر وفر بين المتظاهرين وأهالي مناطق بحرى والمنشية الذين تمكنوا قبل الصلاة من تفريق المتظاهرين المؤيدين للمعزول، وألقوا القبض على عدد من المسلحين وقاموا بتسليمهم إلى قوات الأمن والشرطة العسكرية، وألقت أجهزة الأمن القبض على 5 أشخاص بمحيط القائد إبراهيم.
وفي القليوبية، حاصر المئات من أهالى منطقة منشية النور ببنها عدداً من أنصار جماعة الإخوان المسلمين داخل مسجد النور بالمنطقة، تمهيداً للخروج فى مسيرة عقب صلاة الجمعة، إلا أن الأهالي طاردوهم في الشوراع وألقوا القبض على 5 منهم وطاردوا أتوبيساً كان يقل مجموعة أخرى وكسروا نوافذه، كما تم القبض على أحد الأشخاص مصابا في الرأس، وانتقل على الفور العقيدان مجدى راشد، مأمور قسم شرطة بنها، وياسر توفيق، مفتش المباحث، وقوات الأمن المركزي، وتم إلغاء صلاة الجمعة في المسجد لعدم تمكن الإمام المكلف من الأوقاف من دخول المسجد.
وفي الدقهلية، أصيب 11 بينهم مصاب بطلق ناري في الرأس يدعى شريف طه القماش، 40 عامًا، خلال الاشتباكات، كما أصيب اللواء أحمد الجندي، مساعد مدير الأمن، بجرح قطعي بالرأس، وألقي القبض على 80 من أنصار الإخوان.
وفرقت قوات الأمن المظاهرات بمدينة المنصورة وألقت الشرطة القبض على العشرات منهم بمعاونة الأهالي وشباب الميدان، وخرج الآلاف من أنصار المعزول في مظاهرات من أمام 6 مساجد بالمنصورة هى «الصباحي، والنور، وأعضاء هيئة التدريس، ومسجد الشناوي، والزراعيين، والسلام»، ونشبت اشتباكات بين الأهالي والمتظاهرين أمام مسجد الشناوي حيث رفض العشرات من المصلين الهتافات ضد الجيش والشرطة ورشق الأهالي أنصار المعزول بالحجارة، وانتقلت قوة من الأمن المركزي، وقسم ثان المنصورة، وفرقت المظاهرة بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي البحيرة، شهدت مدينة دمنهور اشتباكات عنيفة بين عدد من الإخوان و الأهالي الذين تصدوا لعدة مسيرات إخوانية تجمعت في شارع الجمهورية وتم تبادل لإطلاق الالعاب النارية وقذف الحجارة بين الطرفين مما أسفر عن إصابة 6 أشخاص بجروح وكدمات، تم نقلهم إلى مستشفى دمنهور، وألقى الأهالي القبض على عدد من أعضاء الجماعة وسلموهم إلى الشرطة، وفي الدلنجات وقعت اشتباكات بين الأهالي ومسيرة إخوانية أصيب خلالها 3 من الأهالي نتيجة إلقاء الحجارة بين الطرفين.
وشهدت محافظة المنوفية تعزيزات أمنية مكثفة واستنفارا أمنيا أمام أقسام ومراكز الشرطة وديوان عام المحافظة وسجن شبين الكوم العمومي، وقال اللواء سعيد توفيق، مدير الأمن، إنه تم فرض التواجد الأمني المكثف على الطرق السريعة ومداخل المدن وأمام المنشآت الحيوية والكنائس ودور العبادة وأقسام الشرطة.
وفي كفرالشيخ، شارك العشرات في مسيرتين بقريتي المجاز الشرقي، وزيدان، التابعتين لمركز الحامول، وطاف المتظاهرون شوارع القريتين، والتزم الأهالي منازلهم لتجنب حدوث اشتباكات بين الطرفين، وتظاهر العشرات في عزبة سوق التلات بالبرلس وقطعوا رافد الطريق الدولي «بلطيم- برج البرلس».
وفي بورسعيد، لقي مواطن مصرعه، وأصيب 20 خلال اشتباكات بين أنصار المعزول والمواطنين الذين احتجوا على هتافات الإخوان ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، خلال مشاركتهم فى مظاهرة خرجت من مسجد التوحيد بحي الزهور.
وفي أسيوط، نشبت اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار المعزول أثناء تجمعهم أمام المسجد الكبير بمدينة أسيوط للتظاهر أمام قسم أول، وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية وحدثت عمليات كر وفر بين المتظاهرين والأمن.