«البترول»: لا نية للمساس بأسعار الوقود رغم ارتفاع أسعار البترول عالميًا

أثار ارتفاع أسعار البترول العالمية مخاوف محلية بشأن تأثيرها على ملف دعم الوقود المتضخم بالفعل.

قال مسؤول رفيع داخل الهيئة العامة للبترول إن ارتفاع أسعار البترول العالمية يؤثر بشكل غير مباشر على ملف الدعم، لاسيما أن الهيئة تستورد المنتجات البترولية بشكل مباشر لسد احتياجات السوق المحلية.

وقال المصدر إن المساعدات العربية ساهمت كثيرا الحكومة فى تلبية احتياجات السوق المحلية بجانب مشترياتها المباشرة من السوق العالمية.

يأتى هذا في الوقت الذي قررت فيه الحكومة الإسرائيلية رفع أسعار منتجات الوقود لديها بنسبة تزيد على 10% اعتبارا من السبت.

وأكد المصدر أن مخصصات دعم البترول الفعلية بلغت نحو 130 مليار جنيه، مقابل نحو 109 مليارات جنيه كانت مقدرة في موازنة العام المالي 2012 - 2013، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية لا تنوي المساس بأسعار الوقود نهائيا حتى في ظل ارتفاعات الأسعار العالمية.

وسجلت أسعار البترول العالمية ارتفاعات جديدة خلال الأيام الماضية، مدعومة بحالة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا بالهجوم الأمريكي المحتمل على سوريا، وزادت الأسعار بأكثر من 8 دولارات للبرميل بداية من الشهر الحالي، فيما قال محللون إن ضربة سريعة لسوريا قد تدفع سعر النفط إلى ما بين 125 و130 دولارا للبرميل.

يأتي ذلك في وقت تعاني فيه أسواق الطاقة من توتر، بسبب تعطل إمدادات كبيرة من ليبيا، حيث تسببت جماعات مسلحة، واحتجاجات عمالية في خفض صادرات النفط إلى أدنى مستوياتها منذ اندلاع الثورة الليبية عام 2011.

ورغم حدوث تراجع طفيف لأسعار النفط عقب تصريحات بريطانيا بأنها لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا فإن الخام لا يزال في طريقه إلى أكبر ارتفاع شهري له في عام.

وسجل خام برنت 114.88 دولار للبرميل، الجمعة، فيما بلغ سعر الخام الأمريكى 107.90 دولار للبرميل.