اتهم الدكتور محسن عبد العليم، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بوزارة الصحة، الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، بإقصائه من منصبه، بسبب توجهه السياسي دون الاستماع إليه، أو ثبوت تقصيره في مهامه طيلة فترة توليه المنصب، مشيراً إلى أنه يدرس مقاضاة الوزيرة، بسبب هذا القرار «الظالم»، على حد قوله.
وقال «عبد العليم»، الذي يعتبر المسؤول الأول عن ملف الدواء في مصر، وتم عزله من منصبه وإنهاء ندبه الأسبوع الماضي، إن تهمته الأساسية هي «الخلاف السياسي مع الوزيرة»، رغم أنه لم يعلن مواقفه السياسية في مكان العمل، بل وضع أسسا خلال عمله بالإدارة منها حظر قراءة القرآن والإنجيل في مكان العمل، وفقا لما صرح به.
وأضاف «عبد العليم» في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن الوزيرة بعثت له برسالة منذ شهر تطالبه فيها بالاعتذار عن عدم الاستمرار في منصبه مقابل «الخروج الآمن»، لكنه رفض، لأنه ليس هناك ما يدينه، كما يقول، ولم يرتكب عملاً مخالفاً يدفعه لطلب «الخروج الآمن»، كما أن الوزيرة لم تجتمع به للاستماع لرأيه، وقررت إقصاءه من منصبه.
وقال رئيس الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية المقال، إنه «يشفق عليها (الوزيرة) من الحساب أمام الله»، مشيراً إلى أنها سوف تستنفد مدتها الانتقالية في الوزارة «قبل أن تستوعب كيف يجري العمل داخل هذه الوزارة»، مؤكداً أنه سيعود لممارسة عمله بالجامعات كأستاذ للميكروبيولوجي، بالإضافة لكونه نقيباً لصيادلة القاهرة.
وحول المهام التي قام بها خلال الفترة الماضية، قال «عبد العليم» إنه حرص على «تشجيع الصناعة الوطنية، وإزالة العقبات التي تواجه الشركة القابضة للأدوية، التي يراد لها أن تسقط في الهاوية»، كما قام «بوضع إجراءات جديدة للتسعير، وتسجيل الأدوية، وتحقيق العدالة بما لا يحقق مزايا لشركات على حساب شركات أخرى، حيث أصدر قرارين وزاريين بتعديل أوضاع شركات الدواء في التسجيل».