طالب أحمد قذاف الدم، المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية، في رسالة بعث بها لـ«المصري اليوم» من داخل محبسه حيث يحاكم أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية اتهامه بالشروع في القتل، ومقاومة السلطات، وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص، بعقد قمة ترعاها المملكة العربية السعودية وتجمع مصر، وتركيا، وإيران لحل الأزمة الراهنة في المنطقة، خاصة ما يتعلق بالشأن السوري.
وقال «قذاف الدم»، في رسالته التي أرّخها بـ(الخميس 29 أغسطس 2013) وعنونها بـ«قمة عربية قبل فوات الأوان»: «أدعو خادم الحرمين والمملكة العربية السعودية وهي والحمد الله مازالت خارج دائرة الخطر وتستطيع أخذ زمام المبادرة للدعوة إلى قمة عاجلة لمعالجة ومراجعة ولتدارس الوضع الذي وصلنا إليه لإنقاذ مايمكن إنقاذه، آخذين في الاعتبار مطالب الجماهير وأحلام الشباب وكرامة الأمة وكبريائها، والأخذ بالعلم الذي خاصمناه طويلاً كعرب، فنحن نريد من هذه القمة إنقاذ ما يمكن إنقاذه».
وأضاف: «كما أطالب السعودية بالدعوة لقمة أخرى سريعة وموازية تجمع تركيا وإيران ومصر على أرض المملكة لإطفاء النار المشتعلة في سوريا والتي قد تطال لبنان والأردن، ولن يخرج منها أحد منتصراً بل ستتحول إلى دولة فاشلة تحكمها الفوضى، وتصبح الجزيرة العربية محاصرة بدول تحكمها الفوضى من اليمن للعراق إلى سوريا، ولها حدود لا حدود لها وكلنا يعرف حساسية دول الخليج والنفط، وكيف سيصبح الصراع لا سمح الله وأدواته ومطامع ومصالح الدول الكبرى، وعندما أتحدث عن إيران وتركيا فهما المغذيان للنار المشتعلة في سوريا وهما جناحي السنة والشيعة وبطلا الصراع الوهمي بين المسلمين واتفاقنا معهم عامل قوة للإسلام إذا ما تحول إلى قوة إيجابية ورسالة مهمة لأعدائنا وهذا هو المطلوب، وممكن بل واجب ديني وإستراتيجي».
وتابع: «أدعو خادم الحرمين أن يرعى حوارًا يجمع كل الأحزاب والتيارات الدينية في العالم العربي، بما في ذلك الإخوان والقاعدة، لكي يجتمعوا على كلمة سواء بدلاً من تبرير هذه القدرات وتوظيفها، حيث يجب أن تكون، إذا كانوا يريدون رفع راية المسلمين وتوحيد كلمتهم».
وختم «قذاف الدم» رسالته بقوله: «انسقنا بعيداً وبددنا أحلام هذه الأمة في مستقبل شرق مالم نبادر في إعادة القراءة للواقع بشكل علمي مدروس، لأن الفريضة الغائبة عن هذه الأمة هي، العلم، فلقد سيطر الجهل علي العقول، وأصبحت الهوة بيننا وبين الأمم التي ارتادت المريخ تتسع ونحن نتوه في صحراء الوهم والوهن، ولذا علينا أن نشحذ الهمم ونرص الصفوف، فهذه الأمة العظيمة تستحق مكانة غير هذه، وعلى أبنائها أن يتحملوا مسؤولياتهم للدفاع عنها بالوعي من الأخطار التي تهدد وجودها وتسخير طاقاتها الخلاقة بشكل إيجابي ليس بالحقد الأعمى الذي يدمر كل شيء، وعلينا ألا نفقد الأمل في معالجة أمورنا بالحكمة قبل فوات الأوان وتصحيح المسار».
يشار إلى أن مجلس العموم البريطاني رفض، الخميس، بأغلبية 285صوتًا مقابل 272، مذكرة الحكومة المتعلقة بالسماح بالتحرك العسكري ضد سوريا.
من جانبه، تعهد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بعدم تخطي البرلمان عقب خسارة التصويت، وأضاف أنه يدرك شكوك الرأي العام والبرلمان تجاه العمل العسكري ضد سوريا وسيتصرف على ضوء ذلك.
كان مجلس العموم البريطاني «البرلمان»، بدأ الخميس، مناقشة الرد على النظام السوري لاستخدامه السلاح الكيميائي في ضواحي دمشق.