قررت 11 صحيفة مصرية حزبية ومستقلة، من بينها «المصري اليوم» الاحتجاب، الثلاثاء، احتجاجاً على مواد الصحافة والحريات بمشروع الدستور المقرر طرحه للاستفتاء في 15 من الشهر الجاري، ورفضا للإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الجمهورية في 22 نوفمبر.
ومن المقرر أن يكون الاحتجاب خطوة أولى ضمن سلسلة إجراءات تصعيدية للحفاظ على حرية الصحافة، باعتبارها حقاً للشعب المصري بأكمله وليس خاصاً بالصحفيين فقط.
وأقر رؤساء التحرير وممثلو الفضائيات، في الاجتماع الذي دعت إليه «اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير»، بالإجماع على قرار الحجب وتسويد الشاشات، ورفض الإعلان الدستوري، الذي يعتبرونه انقلابًا على أهداف الثورة، وعدم الاعتراف بالدستور، وإعلان التضامن مع القضاة.
وأوضح المشاركون أن الصحف التي ستحتجب هي: «المصري اليوم»، «التحرير»، «الوطن»، «الصباح»، «اليوم السابع»، «الشروق»، «الوفد»، «الأهالي»، «الأسبوع»، «الأحرار»، «الفجر».
ووافقت على تسويد شاشاتها، قنوات «ONTV»، و«دريم»، و «CBC»، و«الحياة».
كان الرئيس مرسي أصدر إعلانًا دستوريًا جديدًا، يتضمن إعادة محاكمة رموز النظام السابق حسب قانون حماية الثورة، بالإضافة إلى قرارات بتعيين نائب عام جديد بدلًا من عبدالمجيد محمود، النائب العام السابق، وتحصين اللجنة التأسيسية للدستور ومجلس الشورى، وتحصين الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية بحيث تكون غير قابلة للطعن عليها بأى طريق وأمام أي جهة.
ودعا رئيس الجمهورية الشعب المصري إلى الاستفتاء على مشروع الدستور، في 15 ديسمبر الجاري، بعد أن تسلم هذا المشروع من أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور في احتفالية أقيمت الخميس الماضي بقاعة المؤتمرات.
