نجحت جهود لجنة من كبار ورموز العائلات بقرية «دلجا»، التابعة لمركز ديرمواس فى المنيا، فى إنهاء أزمة الأقباط بعد أحداث العنف التى تعرض لها عدد من الكنائس والمنازل عقب إعلان عزل الرئيس السابق محمد مرسى وفض اعتصام أنصاره فى ميدانى «رابعة العدوية والنهضة». كانت الأحداث قد أسفرت عن الاعتداء على كنيسة دير الأنبا إبرام والعذراء الأرثوذكسية والمبنى الخدمى لكنيسة مار جرجس، وسرقة ونهب محتوياتها، وتهشم وتكسير واجهة مبنى كنيسة نهضة القداسة الإنجيلية وسرقة ونهب كنيستى الإنجيلية المشيخية والإخوة البلاميس، وتحطم عشرات المنازل المملوكة للأقباط.
تم عقد جلسة مصالحة بين الأطراف المتنازعة بمنزل محمد شوقى بالقرية، بحضور كبار ورموز العائلات، وتقرر تشكيل لجنة أطلق عليها «العشرين»، تمثل عددا من رموز القرية للمرور على منازل الأقباط للتعرف على مطالبهم وحصر التلفيات، لإعادة ترميمها وبنائها. كما تقرر وقف المسيرات والمظاهرات، التى تنظمها جماعة الإخوان لمنع البلطجية وعمليات والسلب والنهب، وتبرأت قيادات الإخوان، خلال اللقاء، من أعمال العنف والشغب.
وقررت اللجنة إصدار بيان بعنوان »أهالى دلجا يرفضون العنف»، وعقد مؤتمر شعبى بدير مواس، الثلاثاء المقبل، لإعلان المصالحة ووقف العنف وإعلان شروط جزائية فى حالة تجدد الأحداث.