شهدت عدة محافظات من شمال مصر إلى جنوبها أحداث عنف وهجمات على أقسام ومراكز الشرطة بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، لكن واحدة من تلك الهجمات التى شهدها صعيد مصر توارت تماماً فى ظل الأحداث المتلاحقة، رغم أنها أسفرت عن ضرب وسحل 60 شرطياً بعد اعتداء أنصار الرئيس المعزول عليهم فى أسوان. «المصرى اليوم» رصدت وقائع محاولة اقتحام مبنى المحافظة، وجمعت شهادات ضباط وأفرد الشرطة الذين تعرضوا للتعذيب، وواجهت بكثير من الأسئلة من تشير إليهم أصابع الاتهام فى تلك الواقعة.
أخبار متعلقة
الضباط تظاهروا بالموت لتفادى القتل.. وزملائهم : كنا بين نارين الدفاع عن القسم أو إنقاذهم
كانت عقارب الساعة قد تجاوزت السادسة بدقائق قليلة من صباح يوم الأربعاء 14 أغسطس عندما حاصرت مجموعة من أنصار محافظ أسوان السابق -المنتمى لإحدى العائلات الجعفرية- مبنى محافظة أسوان اعتراضا على التعديل الوزارى ولمنع دخول المحافظ الجديد. ولكن سرعان ما تطورت الأحداث لتعلن شاشة قناة الجزيرة من داخل خيمة الاعتصام المؤيد للرئيس المعزول مرسى المجاورة لمبنى المحافظة، عن فض اعتصامى رابعة والنهضة بالقوة فإذا بالأعداد تتوافد والأحداث تتصاعد والطوب يشق طريقه لرؤوس رجال الشرطة، غاز كثيف ثم طلقات حية، ..المزيد..
مدير الأمن الجديد : مهمتى إعادة الاعتبارللشرطة ورئيس المباحث : عدم تعاون الأهالى يستحق الدراسة
جاء العقيد خالد الشاذلى رئيس مباحث مديرية أمن أسوان منقولا من مديرية أمن سوهاج مساء يوم الأربعاء الذى وقع فيه حادث سحل الضباط، يقول العقيد خالد الشاذلى: «دخلت المديرية لأجد كل الضباط مصابين، 18 ضابطا و40 فرد شرطة مصابين بإصابات مختلفة». «أول ما بدر بذهنى أن أهل أسوان لم يقفوا مع الشرطة مقارنة بأى محافظة أخرى»، هذه الملاحظة الأولية قادت الشاذلى لاتخاذ قرار بدراسة الأسباب التى قادت لهذا الانفصال بين الشرطة والجمهور، يقول الشاذلى: «دراسة مجتمعية لا أمنية»، ويفسر: «أريد أن أعرف ما الذى جعل الناس بهذه السلبية تجاه رجال الشرطة، كيف وقف الأهالى يشاهدون هذه الواقعة دون أن يحاولوا منعها؟»...المزيد..
أمير الجماعة: اتهام الشرطة بالكفر «انفعالات وقتية» وفيديوهات تورطى فى التعذيب «فوتوشوب»
خالد إبراهيم القوصى أمير الجماعة الإسلامية، وأمين حزب البناء والتنمية بأسوان، اسم يتردد فى شوارع وطرقات المدينة منذ عشرين عاما، فهو الناجى الوحيد من قيادات الجماعة الإسلامية بأسوان إثر حادث مسجد الرحمن عام 1993، حين هاجمت قوات الأمن المسجد عقب إنذار من به عبر مكبرات الصوت بالخروج وإخراج الأسلحة، ليأتى الرد من داخل المسجد بالأسلحة الآلية، وتقوم القوة الأمنية بالقضاء على كل من كانوا بالمسجد والقبض على الشيخ خالد القوصى الذى حكم عليه بالسجن 15 عاما تزوج خلالها داخل السجن وأنجب أبناء...المزيد..
أحد الناجين من القتل «الأمين» ممدوح عبد العال: أنصار مرسى حاولوا إغراقى فى النيل
الاصابة: شرخ فى الذراع اليمنى وقطع بالرأس وتجمع دموى بالعين. يبدو هذا التقرير الطبى مشرقا بالمقارنة بالتقارير التى ترصد إصابات الضباط والجنود الذين جرى تعذيبهم وسحلهم فى الأحداث التى شهدتها محافظة أسوان يوم فض اعتصامى رابعة والنهضة، لكن قصة المجند ممدوح عبدالعال تختلف فى دمويتها عن باقى قصص «أسرى» الاعتصام من رجال الشرطة. ممدوح عبد العال حسن (32سنة) ـ أمين شرطة بالعلاقات العامة بمديرية أمن أسوان. يقول: «بحكم عملى فى العلاقات العامة، ذهبت لأصور الأحداث بعد أن تلقيت توجيها من المديرية فى التاسعة صباحا بالذهاب للمحافظة لتصوير ما يحدث هناك»...المزيد..
