كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين أن قياداتها خاصة الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية السابق والدكتور عمرو دراج، ينتظرون تسلم دعوة الحوار الوطني الذي دعا إليه اتحاد النقابات المهنية.
وأضافت المصادر أن «الجماعة مستعدة للجلوس على مائدة المفاوضات لإنهاء الأزمة السياسية»، لافتة إلى أن «هناك شروطا يجب تنفيذها لضمان نجاح المفاوضات، وفي مقدمتها الإفراج عن قيادات الجماعة في السجون».
وقال الدكتور عمرو دراج، القيادي في الجماعة، إنها «لم تتلق دعوة للمشاركة في جلسة الحوار الوطني الذي دعا له اتحاد النقابات المهنية حتى الآن، وفي حالة وصول دعوة سيتم مناقشتها وعرض مطالب (الإخوان) للمشاركة فيها».
وأشار، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إلى أن «(الإخوان) لن تتأخر عن المشاركة في أي مبادرة تحقق مصالح كل الأطراف، للوصول إلى حلول سياسية للأزمة الحالية بدلاً من استمرارها».
من جانبه، قال المهندس ماجد خلوصي، نقيب المهندسين، إن «اتحاد النقابات المهنية وجه الدعوة لقيادات الأزهر والكنيسة وجبهة الإنقاذ الوطني ووزارة الدفاع والحكومة المؤقتة و(تحالف دعم الشرعية)، لعقد جلسة حوار لتقريب وجهات النظر، بهدف الوصول إلى حل للأزمة الراهنة».
وأضاف أن «الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى ما يحفظ البلاد والعباد، لاسيما أن دم المصريين كله حرام»، مطالبًا بإجراء تحقيق عادل ومستقل في حالات قتل المصريين للحفاظ على أمن الوطن ، وضمان عدم الانزلاق إلى دائرة العنف، بحسب قوله.
واختتم بقوله: «نؤكد على التمسك بكل مواثيق حقوق الإنسان وضمان أمنه وسلامته وحقه في التظاهر السلمي وعدم الرجوع عن مكتسبات ثورة 25 يناير، ورفض حالات الاعتقال التي طالت عددًا ممن سماهم الرموز المهنية والوطنية، ومن بينهم بعض رؤساء النقابات المهنية وأعضاء مجالسها المنتخبين، مطالبًا بالإفراج الفوري عنهم».