عبر نبيل فهمي، وزير الخارجية، عن تقدير مصر الكبير لموقف الأردن والملك عبدالله الثاني، الداعم والمساند للحكومة المصرية في تطبيق القانون واستعادة الأمن والأمان.
كما عبر وزير الخارجية، في حوار مع صحيفة «الغد» الأردنية، نشرته في عددها الصادر الخميس، عن تقدير مصر لزيارة العاهل الأردني لمصر كأول زعيم على مستوى العالم بعد «30 يونيو»، معتبرًا أن هذه الزيارة رسالة واضحة وتعبر عن دعم ومساندة الأردن الكاملة، مبديًا ثقته في أن العلاقات المصرية الأردنية ستزدهر، موضحًا أن زيارته للأردن كأول بلد في المنطقة تحمل رسائل جلية عن رغبة مصر بالتعاون مع الأردن.
وأكد «فهمي» أن هناك فرقًا في العلاقة الأردنية المصرية خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وبينها الآن، معتبرًا أن السياسة الخارجية لمرسي كانت تتسم بالأيديولوجية أكثر من الرؤية الوطنية القومية، وأن حساسية في التعامل كانت تسود مع أي دولة لا تتسق مع نفس الأيديولوجية، إلا أنه أكد أن جزءًا من العلاقة المصرية الأردنية لا يختلف جوهريًا بغض النظر عمن يرأس الدولة هنا أو هناك.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وصف «فهمي» زيارته إلى رام الله بأنها تحمل رسالة بأن القضية الفلسطينية على رأس الأولويات المصرية وستبقى كذلك، مؤكدًا أن مصر لم تغب عن مجريات عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية رغم انشغالها بأمورها الداخلية خلال العامين ونصف العام الماضية لأنه لم يكن هناك مسار فلسطيني إسرائيلي جاد خلال هذه الفترة الزمنية.
وقال إن الرسالة التي نقلها للرئيس الفلسطيني محمود عباس تتمثل في التأكيد على أن مصر ستستأنف دعمها الكامل عمليًا للحق الفلسطيني، كما استمع لتقييم الرئيس عباس بشأن ما جرى بينه وبين الجانب الإسرائيلي واحتياجاته السياسية، وكذلك تقييمه لفرص المصالحة الفلسطينية الفلسطينية.
وبخصوص الأزمة في سورية، أكد وزير الخارجية دعم الحكومة المصرية لـ«الثورة السورية»، وتطلعات الشعب السوري للديمقراطية والحرية، وسعيها للوصول إلى حل سياسي وفقا لإطار جنيف.