قال علماء من ألمانيا إن هناك تشابها بين مجتمعات الخفافيش والإنسان فيما يتعلق بالخلافات بين أفراد هذه الجماعات وإن هذه الأفراد لا تستطيع التوصل لتوافق فيما بينها في حالة وجود صراع في المصالح.
واعتمد الباحثون في دراستهم على محاكاة مواقف خلافية بين أعضاء أسراب خفافيش برية، حيث عرضت بعض هذه الخفافيش لإشارات صوتية مزعجة أثناء بحثها عن مكان لنومها داخل مستعمرات الخفافيش أثناء النهار، حيث أحدث الباحثون إشارات صوتية متنوعة توحي للخفافيش التي تم اختيارها لتعريضها لإزعاج متعمد، بأن هذه الصناديق التي اختارتها غير مناسبة لقضاء النهار بها.
وتبين للباحثين أنه كلما كانت هذه الإشارات قوية كان تضارب المصالح بين أفراد السرب الواحد أقوى من أن يتم حله فيما بينها «مما أدى لانقسام مستعمرة الخفافيش فيما بينها لمدة يوم أو يومين»، حسبما أوضح «جيرالد كيرت»، المشرف على الدراسة من جامعة «جرايزفالدا» الألمانية مضيفا: «أما إذا كانت الإشارات المزعجة أضعف فإن أفراد المستعمرة كانوا سيتوصلون لاتفاق».
ونشر الباحثون نتائج دراستهم فى مجلة «كارانت بيولوجى» المعنية بأبحاث الأحياء، حسبما ذكر موقع «wired» الإلكتروني.