تسعى ستة فرق في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لانتزاع أحد المقاعد الثلاثة المتبقية في دور الستة عشر، رغم أن مصير تشيلسي، حامل اللقب، لن يكون بين يديه.
ويتنافس تشيلسي مع يوفنتوس على المركز الثاني في المجموعة الخامسة، لكن حتى إذا فاز الفريق اللندني على نورشيلاند باستاد ستامفورد بريدج، الأربعاء، فإنه سيصبح أول حامل للقب يخرج من مرحلة المجموعات، إذا تفادى الفريق الإيطالي الهزيمة أمام شاختار دونيتسك.
ولم يفعل المدرب المؤقت رفائيل بنيتز، الذي لا يحظى بشعبية بين المشجعين، بعد أن خلف المدرب المقال روبرتو دي ماتيو، منذ 12 يومًا، الكثير لينال دعم الجماهير بعد الخسارة مرة والتعادل مرتين في أول ثلاث مباريات له مع الفريق.
وقال «بنيتز» لموقع تشيلسي على الإنترنت «يجب أن نتطور في الملعب، من أجل أن يشعر المشجعون بالسعادة».
وأضاف «نمتلك لاعبين لديهم خبرة، ويلعبون في هذا المستوى منذ فترة طويلة، بوسعكم رؤية كيف يتدربون، ومن الواضح أنهم يرغبون في التطور».
ولا يزال أمام سيلتيك وبنفيكا فرصة للانضمام إلى برشلونة الفائز بصدارة المجموعة السابعة، في مرحلة خروج المهزوم، بينما سيحتل جالطة سراي أو كلوج المركز الثاني في المجموعة الثامنة.
وبالنسبة للفرق الأخرى التي ضمنت بالفعل مكانًا في قرعة دور الستة عشر، التي ستسحب يوم 20 ديسمبر، ستحدد مباريات الجولة الأخيرة ما إذا كانت ستفوز بصدارة مجموعاتها.
وحتى الفرق التي لا أمل لها في التأهل ستتطلع إلى الانتقال لكأس الأندية الأوروبية.
وأصبحت آمال تشيلسي في التأهل من المجموعة الخامسة ضعيفة للغاية، عقب خسارته «3-0»، أمام يوفنتوس الشهر الماضي.
وجاء التحرك لاستبدال «دي ماتيو» بالإسباني «بنيتز» من أجل محاولة إنعاش موسم بدأ بشكل قوي بالنسبة للفريق اللندني، لكن بدلًا من ذلك تراجع تشيلسي كثيرًا حتى خسر في بداية الأسبوع «1-3» أمام وست هام يونايتد.
ولم يحقق تشيلسي أي فوز في سبع مباريات متتالية، والسخط أصبح واضحًا بعد أن أعرب المشجعون عن خيبة أملهم إزاء قرار إقالة دي ماتيو الذي قاد الفريق لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا.
وبينما يبدو شاختار فريقًا لا يقهر على ملعبه، سيدخل يوفنتوس اللقاء، وهو مفعم بالثقة بعد فوزه «3-0» على تورينو، السبت، ليعزز موقعه في صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي، كما سيضمن الفوز ليوفنتوس التأهل وهو في صدارة المجموعة.
وتعادل الفريق الإيطالي «1-1» مع شاختار الأوكراني، أكتوبر الماضي، وقال كلاوديو ماركيسيو، لاعب وسط يوفنتوس، إنه يدرك الخطر الذي ينتظر الفريق في دونيتسك.
وأضاف «لا يمكن أن ننزل إلى الملعب، ونتعامل مع الأمر ببساطة، يجب أن نلعب مثلما اعتاد يوفنتوس دائمًا».
وتابع «الفوز يوم السبت منحنا دفعة قوية من أجل مواجهة شاختار، الذي أعتقد أنه أصعب فرق المجموعة».
وسيتأهل سيلتيك ممثل أسكتلندا الوحيد إلى دور الستة عشر لأول مرة منذ 2008، إذا تفوق على النتيجة التي سيحققها بنفيكا في برشلونة، عندما يستضيف سبارتاك موسكو، الأربعاء.
وقال نيل لينون، مدرب سيلتيك، بعد أن تعادل فريقه على نحو مفاجئ «1-1» مع أربروث في كأس أسكتلندا «يجب أن نرتقي لمستوى الحدث، يجب أن نفوز بالمباراة».
ويبدو جالطة سراي التركي المرشح الأقوى للتأهل في المركز الثاني بالمجموعة الثامنة، إذ سيحل ضيفًا على براجا، متذيل الترتيب، وهو يحتاج لتحقيق نتيجة مثل التي سيخرج بها كلوج الروماني أمام مانشستر يونايتد، المتصدر، في استاد أولد ترافورد، الأربعاء.
والشيء الوحيد الذي يحتاج إلى حسم في باريس، الثلاثاء، هو ما إذا كان بوسع باريس سان جيرمان تجاوز بورتو إلى صدارة المجموعة الأولى.
كما سيضمن بايرن ميونيخ الفوز بصدارة المجموعة السادسة، متفوقًا على فالنسيا إذا فاز على باتي بوريسوف.
وخرج مانشستر سيتي من المنافسة على التأهل للعام الثاني على التوالي، وقد يفشل حتى في الانتقال لكأس الأندية الأوروبية في حالة إخفاقه في تحقيق الفوز خارج ملعبه على بروسيا دورتموند، الفائز بصدارة المجموعة الرابعة.
وحتى إذا فاز سيتي فإن أياكس أمستردام سيحصل على المركز الثالث، إذا حقق فوزًا مفاجئًا على ريال مدريد، صاحب المركز الثاني في المجموعة.
وهناك بطاقة أخرى للتأهل إلى كأس الأندية الأوروبية في المجموعة الثالثة، إذ يتساوى زينيت سان بطرسبرج مع أندرلخت برصيد أربع نقاط لكل منهما، قبل أن يلتقيا خارج ملعبيهما مع ميلان، صاحب المركز الثاني، وملقا الفائز بالصدارة على الترتيب.