كشف شباب جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة أعدت بيانًا تعتذر خلاله لشباب الثورة عن مواقفها وقت تولي «المجلس العسكري» مقاليد الأمور، ومن بين تلك المواقف أحداث محمد محمود، وأنه كان من المفترض أن يخرج هذا البيان قبل فض اعتصامي «رابعة والنهضة».
وقال البيان، الذي سربه شباب الجماعة لوسائل الإعلام: «نعم لقد أخطأنا حين قررنا عدم التطهير بشكل مباشر وعاجل، وتركنا استراتيجية الشباب، وانحزنا إلى استراتيجية إصلاحية أثبتت عدم جدواها مع مؤسسات ملأها الفساد والاستبداد».
واختتم البيان قائلًا: «نُشهد الله ثم الوطن أن اجتهادنا كان لصالح هذه الأمة، وإن كنا أخطأنا المسار، لكن لدينا الشجاعة الكافية لكي نعتذر لجميع التيارات الثورية ورفقاء الميدان وشعب مصر العظيم على ما اقترفناه، ودفعنا ثمن هذا الخطأ من دمائنا وشهدائنا المئات في جميع ربوع مصر»، ودعا البيان الجميع إلى التوحد والالتفاف حول راية الثورة «التي تضيع منا، ويسلبها النظام القديم وزبانيته مرة أخرى»، حسب البيان.
وقال إبراهيم المحلاوي، أحد شباب الجماعة: «لدينا أخطاء عديدة أيام الثورة، واليوم نجني ثمارها، ونفتح أيدينا للجميع مجددًا لمواجهة عودة دولة مبارك البوليسية»، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الشباب كانوا رافضين لسياسات ومواقف عدة للجماعة، ونزلوا مع شباب الثورة أكثر من مرة رفضًا للمجلس العسكري.