كشفت مصادر مطلعة أن قيادات من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يتواصلون مع نائبي مرشد الإخوان، الدكتور جمعة أمين، المتواجد في لندن منذ أكثر من شهر مضى للعلاج، والدكتور محمود عزت، الموجود في غزة، والدكتور محمد البلتاجي، الملاحق أمنيًا، والدكتور محمد علي بشر، الشخص الوحيد من الجماعة غير الملاحق أمنيا، بشأن الترتيب لموقف الجماعة في ظل الملاحقات الأمنية، التي تقوم بها وزارة الداخلية على قيادات وعناصر الجماعة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وأوضحت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، الأب الروحي لإخوان العالم، له دور محوري في التفكير بشأن تحركات الإخوان داخل مصر، وأكدت المصادر أن هناك تكليفًا من التنظيم الدولي للجماعة باستمرار التظاهرات، وعدم توقفها لعمل شلل في الحياة بمصر، بحيث يشعر المواطن بأن الأزمة الاقتصادية والمعيشية ازدادت صعوبة بعد عزل مرسي وضرب الإخوان.
وتابعت: «أيضًا يعمل التنظيم الدولي على تحريك أنصاره في كل مكان بالعالم، لعمل زخم ثوري يؤدي إلى ضغط على النظام الحالي متمثل في الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مما يؤدي إلى كسر ما وصفوه بـ«الانقلاب العسكري»، وعودة مرسي.
وأضافت المصادر أن الاتصالات الدولية للتنظيم تدعم تصعيد صف جديد لإدارة الجماعة في مصر بديلًا عن القيادات المعتقلة حاليًا من قبل السلطات المصرية، ويتم التواصل معهم عبر طرق لاسلكية، وأشخاص غير معلومين للأمن الوطني في البلاد.