أثارت دعوة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، الناخبين للاستفتاء على الدستور يوم ١٥ ديسمبر الجارى، إضافة إلى الإعلان الدستورى ــ ردود فعل عالمية واسعة، حيث هدد الاتحاد الأوروبى بإنهاء التعاون الاقتصادى والسياسى مع مصر، ووصف جماعة الإخوان المسلمين بـ«المتطرفة»، وحذرت ألمانيا من تهميش العلمانيين والمسيحيين، فيما دعا البرلمان الأوروبى لممارسة ضغوط اقتصادية على «مرسى»، وهدد بتعليق المساعدات المالية، وأكد الاتحاد الأوروبى أن الديمقراطية لا تتحقق إلا بالحوار، وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلق الولايات المتحدة والمجتمع الدولى بعد التصويت على مسودة الدستور فى «التأسيسية» فى ظل الاضطرابات التى يشهدها الشارع المصرى، وطالب معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، الرئيس، بالإعلان عن ربط «المعونة» بمدى التزام «القاهرة» بالسلام مع إسرائيل.
أخبار متعلقة
فيما وصفت صحف أمريكية وبريطانية مليونية «الشرعية والشريعة» بأنها لـ«مدح القيصر» واستعراض القوة، كما وصفت «مرسى» بأنه «رئيس صورى»، وأن الجماعة هى التى تحكم البلاد. وأكدت صحف أجنبية أن الاستفتاء المفاجئ سيؤدى إلى تعميق الانقسامات.
وهدد رئيس البرلمان الأوروبى مارتن شولتز الرئيس «مرسى» بإنهاء التعاون الاقتصادى والسياسى مع مصر، حال عدم تطبيقه نظاماً ديمقراطياً تعددياً، ودعاه إلى التدخل للحد من سيطرة «الإخوان» على السلطة. ووصف التطورات على الساحة المصرية بأنها «مقلقة للغاية»، كما وصف الجماعة بأنها «حركة سياسية متطرفة»، وأعربت الحكومة الألمانية عن قلقها من الأزمة السياسية فى الشارع المصرى، وحذرت من انقسام المجتمع، ودعا البرلمان دول الاتحاد إلى وقف التعاون الاقتصادى والسياسى مع مصر، حال عدم تحقيق ديمقراطية تعددية، مطالباً بممارسة ضغوط اقتصادية على «مرسى»، وأكد الاتحاد الأوروبى دعمه الانتقال الديمقراطى فى البلاد حال إيجاد حوار فاعل بين القوى السياسية على الساحة.
وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، عن قلق بلادها والمجتمع الدولى بشأن التصويت على مسودة الدستور فى «التأسيسية» فى ظل الاضطرابات الاجتماعية وعدم الإجماع عليه، وطالبت بصياغة دستور يصون حقوق الجميع ويحقق تطلعات الثورة ويحترم حقوق الأقليات والإعلام والقضاء.
وحذرت وزارة الخارجية الألمانية من انقسام الشارع المصرى، وأعربت عن قلقها بشأن الوضع الحالى، لافتة إلى تنامى الشعور بالإقصاء لدى المسيحيين والعلمانيين والقوى المدنية، ووصفت «الإخوان» بأنها جماعة «راديكالية تستغل المشاعر الدينية لأهداف سياسية».
ودعا معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إلى الإعلان أمام الكونجرس عن ارتباط المساعدات والحصول على قروض دولية بالتزام القاهرة بالسلام مع إسرائيل والتعاون الاستراتيجى، مطالبا الإدارة الأمريكية باستخدام سلاح المعونة العسكرية لتحفيز الحكومة المصرية على مكافحة الإرهاب.
ووصفت صحف أمريكية وبريطانية مليونية «الشرعية والشريعة» بأنها تستهدف «مدح القيصر»، واستعراض قوى الإسلاميين، مؤكدة أن هتافاتها عمقت حدة الانقسامات فى البلاد، ووصفت «مرسى» بـ«الرئيس الصورى»، وأن الجماعة هى التى تحكم. ووصفت صحف أجنبية قرار «مرسى» بطرح الدستور للاستفتاء بأنه «متسرع» ومفاجئ، ويؤدى إلى تعميق الانقسامات فى البلاد، وقالت: إن «مرسى» و«الإخوان» تخليا عن «البراجماتية الحذرة بهدف السيطرة على السلطة».
