حصلت «المصري اليوم» على تفاصيل التحقيق مع محيي حامد، عضو مكتب الإرشاد، الذي أجرته نيابة قسم الجيزة برئاسة حاتم فاضل، لاتهامه بالتحريض على أحداث بين السرايات التي راح ضحيتها 23 قتيلاً، وإصابة 267 آخرين، خلال الاشتباكات التي وقعت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والأمن والأهالي.
وتوجه علام أسامة، وكيل أول النيابة، لسجن العقرب شديد الحراسة، الأربعاء، وذلك لبدء التحقيق مع المستشار الإعلامي للرئيس المعزول، في كل الاتهامات المنسوبة إليه من جرائم ووقائع وأحداث ارتكبت أثناء أحداث محيط جامعة القاهرة، وذلك بعد ثبوت تحريات الأمن الوطني لتورطه في الأحداث، عن طريق دعمه المالي لشراء الأسلحة لأنصار تنظيم الإخوان وحلفائهم.
ووجه المحقق 6 اتهامات هي القتل والشروع في القتل، والانضمام إلى عصابة إرهابية لتكدير الأمن والسلم العام، وإرهاب المواطنين، واستخدام القوة ضدهم، وتعطيل حركة سير المواصلات العامة، والإتلاف العمدي لأملاك الدولة.
وعندما واجهه محقق النيابة العامة بتلك التهم، كان رده في البداية أنه ينكرها جميعًا، وقال للمحقق: «محصلش إني حرضت على القتل، ولم أقدم دعما ماليا أو معنويا لأي من المناهضين لحكم العكسر».
وسأله المحقق عن ترتيبه في مكتب الإرشاد، فقال: «كنت مسؤولاً عن شعبة التنظيم بالمكتب»، فبادره المحقق عن مدى ارتباطه بمرسي، قال: «مرسي كان يتنمي إلى الشعبة التي كنت أترأسها، وعلاقتي به طيية حيث كنا في زانزانة واحدة أيام حكم مبارك».
ووجه إليه وكيل النيابة سؤالاً حول اجتماع مع أعضاء مكتب الإرشاد للتصدي لأحداث 30 يونيو، فقال مستشار مرسي السابق: «لم أجتمع مع أحد على الإطلاق، والإخوان لم يكن في عقيدتهم العنف»، مشيرا إلى أنه لم يذهب إلى بين السرايات خلال الأحداث أو بعدها.
وثبتت أقوال محيي حامد، عضو مكتب الإرشاد، في المحضر رقم «10926 لسنة 2013» جنح قسم الجيزة، وأن المتهم رد على نحو 20 سؤالاً بإجابة واحدة: «اللي حصل ده انقلاب عسكري، وحضر معه التحقيق 3 محامين».