دعا مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لشؤون الدراسات والبحث العلمي، فارس السقاف، جماعة الإخوان المسلمين في مصر، إلى الاقتناع بما وصل إليه حالها بعد الأحداث الأخيرة، ناصحًا إياها بالاستفادة من الدرس الذي حصل، والدخول في تسوية سياسية بعد إجراء مراجعات لما حدث.
وقال «السقاف»، في تصريح صحفى له الأربعاء، إن «اليمن يمكن أن يتأثر إنسانيًا بما حدث في مصر، ولكن على الإخوان المسلمين في اليمن (حزب التجمع اليمني للإصلاح) أن يفرقوا ويوازنوا بين ما هو وطني وما هو دولي يتعلق بالأممية أو التنظيم الدولي للإخوان أو غيره».
وأضاف أنه «يجب أن يقدم ما هو وطني على غيره من الأمور، فلا نبالغ في هذه المواقف، فاليمن كنظام سياسي هو مع النظام الدولي والنظام الإقليمي بتوازن لا ينحاز لطرف ضد طرف آخر لأنها سياسات دولية وإقليمية ونحن جزء من هذا، وعليه أعتقد أن الإخوان في اليمن وأنصارهم لا يجب أن يقولوا إن على النظام في اليمن أن يقف مع الإخوان في مصر بحجة أن ثورات الربيع العربي تتضامن مع بعضها فهذه ليست قضيتنا».
وتابع مستشار الرئيس اليمني قائلا: «من يذهب إلى مصر ويتكلم عن وزير الدفاع المصري أو عما يسميه الانقلاب أو الانقلابيين، فإن ذلك يعد تدخلًا سافرًا في شؤون مصر، وأن يطالب البعض الرئيس اليمني بأن يحدد موقفه من الأحداث في مصر وإلا سيتم الزحف إلى قصر الرئاسة فهذا أمر غير مقبول».
وأوضح «السقاف»: «ما وصل إليه الإخوان يدل على أن لديهم ضعفًا في العلاقات الدولية والسياسية، وعليهم أن يراجعوا هذا الأمر، فما يحدث في مصر شأن داخلي وسيحسم في النهاية لصالح الدولة والشعب المصري وليس لصالح أي جماعة، واليمن هو مع الدولة والشعب المصري ولن تتحول الدولة اليمنية إلى مدافع عن جماعة فاتتها السلطة، فهذه ليست مهمتها كما يريد لها البعض».
في سياق متصل، أشاد مستشار الرئيس اليمني بالدور الذي يلعبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية بمسؤولية عالية ووقوفه مع اليمن ومع مصر، قائلا: «هذا التوجه يلبي طموحات كل أبناء الأمة العربية والإسلامية في هذه المرحلة التحولية».