قال الدكتور منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة، إن الإسلام السياسي جزء من الخريطة السياسية المصرية، وإن مشكلة جماعة الإخوان المسلمين تكمن في خدمة جماعتهم، ولا يؤمنون بالوطن، ويسعون لدولة الخلافة.
ورفض «عبد النور»، في حواره لبرنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، اتهام الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس السابق، بـ«الخيانة والعمالة»، مؤكدًا أن «البرادعي شخص مثالي لدرجة السذاجة».
وتابع: «تحدثت مع البرادعي، ووجدته حزين لمغادرة نائب وزير الخارجية الأمريكي لمصر، وفشل الوساطات بين أنصار رابعة العدوية والحكومة المصرية».
وأكد أن البرادعي لم يستطع التفرقة بين كونه ناشطًا سياسيًا ورجل سياسة مسؤولا داخل الدولة، وأنه يجب أن يتخذ قرارات ويتحمل مسؤوليتها، موضحًا أن الوزراء يجمعهم أهداف مشتركة وهي تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحقيق الانتقال الديمقراطي، وأن الحكومة «مؤقتة»، وعليها وضع الأسس السليمة للنهوض.
وأضاف «عبد النور» أن مجلس الوزراء سيعلن، الأربعاء، عن استثمارات تتجاوز 20 مليار جنيه في قطاعات الإسكان والنقل والمواصلات والبنية الأساسية.
وأوضح «عبد النور» أن عدد المصانع التي سجلت توقفها لدى وزارة الصناعة 524 مصنعًا فقط، مشيرًا إلى أنه لا يوجد رقم مؤكد يمكن الاستناد إليه في عدد المصانع المتوقفة.
وأوضح «عبد النور» أنه يجب مراجعة أسعار الطاقة المدعومة والمقدمة للمصانع، مؤكدًا أن الحكومة الحالية تواجه تحديات لتحقيق استقرار الأحوال الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، وتحسين المناخ الاستثماري في البلاد.
وأشار إلى أن عمله في حكومات المجلس العسكري السابق يختلف عن عمله في حكومة الدكتور حازم الببلاوي، مشيرًا إلى أن وضع مصر أسوأ في عهد «الببلاوي»، بسبب أداء الحكومات في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأوضح أن مصر وقعت مع تركيا على 27 اتفاقية، منها 25 تم توقيعها قبل ثورة يناير 2011، لافتًا إلى أن أكثر من 90 % من الاستثمارات التركية دخلت مصر قبل الثورة.
وأكد أن العلاقة الاقتصادية بين مصر ودولتي قطر وتركيا لم تتأثر، رغم الأزمة السياسية الحالية، مضيفًا: «نرحب بالمستثمرين الأجانب الجادين حتى مع اختلاف الظروف السياسية بين مصر وغيرها من البلاد».
