قال رئيس أركان الجيش السوري الحر، المعارض، اللواء سليم إدريس، إنه لم يبلغ من قبل أى من الدول الغربية بقرب توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري على خلفية ما تردد بهذا الشأن.
وأضاف «إدريس»، في تصريحات خاصة لقناة «العربية» الإخبارية، الثلاثاء، أنه لايوجد تنسيق بين الجيش الحر وأى من القوات الدولية، متوقعًا في الوقت نفسه أن الضربة العسكرية لن تكون كبيرة ولن تؤدي إلى إسقاط النظام.
يأتى ذلك في الوقت الذي كشف فيه سفير الائتلاف السوري المعارض في باريس، منذر ماخوس، أن ضربة عسكرية ستطال نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا محالة، موضحا في سياق متصل أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة، وستكون الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة مليئة بتطورات لم تشهدها المنطقة ولا العالم منذ سنوات طويلة.
يذكر أن نائب الرئيس السوري السابق، عبد الحليم خدام، قال إنه يؤيد توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري الحالي لإنقاذ الشعب السوري.
وأضاف «خدام»، فى تصريح خاص لبرنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة» أنه طالب منذ بداية الأزمة بضرورة توجيه ضربة عسكرية للقوات «الأسد» إلا أن المعارضة وقتها كانت ترفض التدخل الخارجي، مشيرًا إلى أن الأوضاع الحالية تستلتزم مثل هذه الضربة.
ومن جانبها، طالبت جامعة الدول العربية مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات «صارمة ورادعة» ضد النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
وعقب اجتماع طارئ عقد بالقاهرة حضره الأعضاء الدائمين، حملت الجامعة العربية المسؤولية لنظام الرئيس السوري لاستخدامه الأسلحة الكيميائية داعية لمحاكمة المتورطين في هذه الجريمة أمام المحاكم الدولية.
وفى سياق متصل، يبحث سفراء دول حلف «الناتو»، الأربعاء، في بروكسل المستجدات الأخيرة بسوريا، ويعد هذا الاجتماع الأول الذي يعقده مجلس «الناتو» بعد العطلة الصيفية.
وقال مصدر فى الحلف إن الحلفاء قلقون للغاية إزاء الأدلة المتزايدة على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، موضحًا أن الحلف يعتبر استخدام هذا النوع من الأسلحة أمر «غير مقبول تماما» وانتهاكا واضحا للشرعية الدولية.
كان الأمين العام لـ«الناتو»، أندريس فوج راسموسين، حذر من العواقب المحتملة لاستخدام هذا النوع من الأسلحة على سوريا.