يعقد اتحاد منتجي الدواجن اجتماعًا، الأسبوع المقبل، لتحديد آليات تسلم الذرة الصفراء من الفلاحين بمختلف مناطق الزراعة بالمحافظات، فيما أبدى الدكتور محمد الشافعي، نائب رئيس الاتحاد استعداد الاتحاد لتسلم أي كميات يتم توريدها، مؤكدًا أن الاتحاد يستهدف تشجيع التوسع في زراعة الذرة الصفراء اللازمة لإنتاج أعلاف الدواجن.
وأكد تقرير رسمي، أصدرته وزارة الزراعة، أن «إجمالي ما تستورده مصر من الذرة الصفراء يصل إلى 5.3 مليون طن سنويا، وسيتم التسلم طبقًا للاتفاق المشترك بين الاتحاد ووزارة الزراعة والاتحاد التعاوني الزراعي، الذي يقضي بأن يكون سعر التوريد 330 جنيها للإردب عند درجة نقاوة 23.5 قيراط، وأن تكون نسبة الرطوبة طبقا للمواصفات المصرية المعنية بتداول الذرة لمنع تعرضه للفطريات».
وأشار نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن إلى أنه «سيتم تسلم الذرة الصفراء في أماكن التجميع القريبة من حقول الزراعة، والتابعة للجمعيات الزراعية في هذه المحافظات»، مشددًا على «أهمية التنسيق بين الجهات الثلاث لتحديد الكميات التي سيتم توريدها لصالح الاتحاد».
يأتي ذلك بينما تعقد وزارة الزراعة اجتماعًا مع اتحاد منتجي الدواجن لبحث آليات تسلم الذرة الصفراء من المزارعين بعد توقيع بروتوكول للتعاون بين قطاع الإنتاج والجمعيات التعاونية الزراعية العامة، واتحاد منتجي الدواجن لشراء كامل الكمية المنتجة من الذرة الصفراء من قبل المزارعين، على غرار ما تم في محصول القمح.
وتستورد مصر حوالي 5.3 مليون طن سنويا من الذرة الصفراء تشجيعاً للمزارعين، والتوسع في زراعة الذرة الصفراء باعتبارها المكون الرئيسي لعلف الدواجن والإنتاج الحيواني، في إطار توجهات الدولة نحو تضييق الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج من الحبوب.
وقال الدكتور عبد الحميد شحاتة، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، إن «اجتماع منتجي الدواجن المقرر انعقاده الأسبوع المقبل يهدف إلى وضع آليات تسلم محصول الذرة الصفراء من المزارعين، إضافة إلى توجهات الوزارة في تحديد سعر ضمان للذرة الشامية البيضاء، حيث يجرى الاتفاق على توقيع بروتوكولات للتعاون مع مصانع الأعلاف والصناعات التكميلية واتخاذ جميع الإجراءات لتشجيع المزارعين على التوسع في إنتاج الحبوب، وضمان تسويقها بسعر يغطي تكاليف الإنتاج ويحقق عائدًا مجزيًا للمزارع».
وأضاف رئيس قطاع الخدمات والمتابعة أن «النهوض بمحصول الذرة وتعميم أصناف الهجن عالية الإنتاجية بهدف خفض وارداته إلى مصر لتغطية احتياجات السوق المحلية في مختلف الصناعات، وفي مقدمتها الأعلاف للثروتين الحيوانية والداجنة»، مشددًا على أن «محصول الذرة لا يقل أهمية عن القمح وسيتم وفق مخطط النهوض بالمحصول وتعميم عمليات تجفيف الذرة بالقرى لتقليل درجة الرطوبة بالمحصول للحفاظ على الذرة من التلف طوال العام بخفض درجة رطوبته حتي يسهل تخزينها وتقليل الفاقد في تداولها».
وحسب تصريحات الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة، فإن مصر تستهدف التوسع في زراعة الذرة للوصول إلى 2.5 مليون فدان بالذرة «الشامية أو الصفراء»، لتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج.