تصاعدت احتجاجات العمال والموظفين والأهالي في عدة محافظات، الثلاثاء، للمطالبة بصرف المستحقات المالية، والرواتب، وتعديل سن القبول بالمدارس.
قرر عمال شركة غزل المحلة، بمحافظة الغربية، الثلاثاء، تعليق إضرابهم عن العمل، لمدة 3 أيام، بعد تلقي وعود من المسؤولين بصرف مستحقاتهم المالية.
وقال عدد من العمال، إن الوردية الصباحية عادت إلى العمل، الثلاثاء، بعد يوم من الإضراب، مشيرين إلى أن إدارة الشركة صرفت الأجور الشهرية للعمال، ووعدت بصرف 45 يوما من الأجر الأساسي كسلفة من الأرباح السنوية، خلال 3 أيام.
وكان الحاكم العسكري خاطب العمال المعتصمين، أمام مبنى إدارة الشركة، الاثنين، وتوعد بتطهير الشركة من الفساد، وطالبهم بمنح المسؤولين أسبوعا لصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، وبحث مشاكل الشركة.
وفي المنوفية، بدأ أعضاء في نقابة العمال بشركة غزل شبين اعتصاما مفتوحا، داخل مقر الشركة القابضة للغزل والنسيج بالقاهرة، لحين تسلم الشيك المقرر لرواتب نحو 3200 عامل بالشركة، يتقاضون 8 ملايين جنيه.
وقال رجب الشيمي، أحد عمال غزل شبين، إن الشركة الصادر لها حكم ببطلان عقد خصخصتها، لم تتسلمها الحكومة حتى الآن، بسبب تأخر وزير الاستثمار في توقيع قرار تسلم الشركة، ما يجعلها عرضة للإهمال وتأخر الرواتب.
وقال حمادة شعيرة، عضو اللجنة النقابية بالشركة، أحد المعتصمين بمقر القابضة للغزل والنسيج، إن الشركة بها 3200 عامل وتصرف أجور العمال على 4 مراحل، تبدأ من يوم 15 من كل شهر، ثم أيام 25 و28 و6 من الشهر التالي.
وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن أعضاء النقابة لجأوا للحاكم العسكري فى محافظة المنوفية، الذي اتصل بمجلس الوزراء، ورتب لقاء بين رئيس الشركة القابضة للغزل، ورئيس الوزراء، لتحديد مطالب القابضة لتوفير الرواتب.
وتابع، عقب هذا اللقاء لم تحل الأزمة، واضطروا للذهاب إلى وزارة المالية، التى أبلغتهم بصدور شيك بقيمة 60 مليون جنيه يمثل العجز فى الرواتب والسيولة.
وقال: «الشركة القابضة ملزمة بتوفير الرواتب بعد تلكؤها في تسلم الشركة رسميا، رغم حصولها على مليار جنيه من الشركة، متمثلة في 123 فدانا في قويسنا، و30 فدانا أخرى تم تسليمها لبنك مصر، ومعدات و2000 طن من الإنتاج وقطع غيار بـ60 مليون جنيه لتسوية مديونيات قطاع الأعمال العام».
وأضاف، أن الشركة معطلة حاليا ولا تعمل بسبب الحكومة التي لا ترغب في تسلمها وإعادة تشغيلها، ما يزيد من سوء حالتها.
ومن جانبه، قال مصدر مسؤول بالشركة القابضة للغزل والنسيج، إن هناك أزمة سيولة في شركات الغزل تواجهها «القابضة» كل شهر، وتتم مخاطبة مجلس الوزراء لتوفير 60 مليون جنيه، وإن وزارة المالية أرسلت، الثلاثاء، شيكا بقيمة 60 مليون جنيه وستحل مشكلة الرواتب في غضون ساعات بجميع شركات الغزل والنسيج.
وعلى صعيد الاحتجاجات، أغلق عشرات العاملين بمديرية الأوقاف بالمحافظة، أبواب المديرية بالجنازير وامتنعوا عن العمل، احتجاجا على تعيين الوزارة للشيخ عبدالرؤوف الغفار، وكيلا للمديرية، بسبب «انتمائه لجماعة الإخوان».
وطالبوا بالتراجع عن تعيينه، وإقالة الدكتور مصطفى شحاتة، وكيل وزارة الأوقاف، الذي أكد أن الوزارة هى المسؤولة عن تعيين وكيل المديرية الجديد.
وفي القليوبية، نظم العشرات من أولياء أمور الأطفال المتقدمين للالتحاق بمدرسة الخصوص التجريبية للغات، وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة، احتجاجا على ارتفاع سن القبول بالمدرسة لفصول رياض الأطفال إلى 5 سنوات و10 أشهر، ما تسبب في عدم قبول عدد كبير من التلاميذ المتقدمين، وحاصروا بوابة المحافظة الرئيسية، مطالبين بمقابلة المحافظ محمد عبدالظاهر، والتدخل لتعديل سن القبول بالمدرسة.