أعلنت حركة «إخوان بلا عنف» تدشين حملتيّ «ابتعد عن العنف» و«الإخواني مش إرهابي»، وذلك لمواجهة مظاهرات «30 أغسطس»، عبر حملات طرق الأبواب التي بدأت، الثلاثاء، وستستمر حتى بعد، الجمعة 30 أغسطس، موضحة أن هدف الحملتين هو «مواجهة جماعات الإسلام السياسي وتحديدًا جماعة الإخوان المسلمين، للابتعاد عن العنف في مظاهراتهم، وتصحيح أفكارهم».
وقال حسين عبد الرحمن، عضو حركة «إخوان بلا عنف» إن «حملة (ابتعد عن العنف) هدفها الأساسي هو دعوة أعضاء التيارات الإسلامية، بما فيها (الإخوان) للابتعاد عن العنف، وسنقوم بجولات طرق الأبواب عبر حملات تثقيف وتوعية لإعادة المراجعات الفكرية والدينية لتلك الجماعات، والأخذ بالمنهج الإسلامي الوسطي والابتعاد عن المنهج المتشدد في المفهوم الخاطئ للإسلام، بالإضافة لحملة (الإخواني مش إرهابي)، والتي ستبدأ فعالياتها عقب مظاهرات 30 أغسطس، للدفاع عن الجماعة وتصحيح صورتها وإجراء مصالحة داخلية، وتوجيه اعتذار للشعب عما بدر منها».
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «فعاليات الحملات ستكون عبارة عن بانرات وأفلام وثائقية عن الإسلام، وتأكيد أنه دين التسامح وليس التشدد، وستنتهى الحملة بعمل مؤتمر عام يحضره أمناء (الجماعة) والمكاتب الإدارية بالمحافظات وممثلون عن الأزهر والكنيسة، لمحاولة تصحيح الصورة الخاطئة عن الإسلام».
وتابع: «سنواصل الأيام المقبلة مناشدة أعضاء الجماعات الإسلامية وشباب الإخوان عدم المشاركة في (30 أغسطس)، خاصةً بعد علمنا بتكليفات (الجماعة) بعمل أكثر من 230 مسيرة، ونقطة الخطر أنها ستلتقي في مكان واحد متوقع أن يكون، بحسب معلومات من شباب الجماعة، أمام وزارة الدفاع أو مجلس الوزراء، ليتجهوا منه لميدان التحرير».
وأوضح «عبد الرحمن» أن «هدف الحملتين هو إفشال مخطط (الجماعة) للقيام بأعمال تخريب وعنف في الفترة المقبلة، وكذلك تجنيب شباب الإخوان القيام بأعمال عنف وشغب في المسيرات والمظاهرات بدعوتهم إلى عدم المشاركة في مظاهرت (30 أغسطس)، وأن يقبلوا بالأوضاع الحالية ويسعون للمشاركة في الحياة السياسية والابتعاد عن العنف بشكل مطلق، خاصة أن أعضاء حركة (إخوان بلا عنف) قرروا المشاركة في الانتخابات والحياة السياسية نيابة عن (الجماعة)».
وأكد أن هناك استجابة كبيرة من قِبل شباب الإخوان في بعض محافظات الوجه البحري بعدم المشاركة في مظاهرات، الجمعة 30 أغسطس، وأنه «تمت السيطرة عليهم لمنعهم من ارتكاب أعمال عنف»، مستدركًا: «لكن بعض محافظات الوجه القبلي تسيطرعليها قيادات (الجماعة) و(الجماعة الإسلامية)، وتحشد وتنسق مع شباب التيارات الجهادية لارتكاب عنف».