قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، مساء السبت، إن أصعب لحظات حياته كانت عندما أبلغ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنه على استعداد بالسماح لسيادة دولية على مدينة القدس، وتقديم تنازلات.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن «أولمرت» قوله الليلة الماضية، على هامش منتدى «سابان» الدبلوماسي، الذي انطلقت فاعليته في واشنطن، الجمعة، إنه اختير لمنصب رئيس الوزراء ليتخذ قرارات مؤلمة وليس للهراء.
كان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، قد أشار في كلمته أمام المنتدى، إلى أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بحل الدولتين، وبالاتفاقات السابقة المبرَمة مع الفلسطينيين، حتى وإنْ كانت غير سعيدة بها.
وأكد «ليبرمان» استعداد إسرائيل لإطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين فوراً دون شروط مسبقة وحتى تقديم بوادر حسن النية لهم لكنه اتهمهم بعرقلة جميع المحاولات لدفع عملية السلام، موضحا أنه «يحق لإسرائيل القيام بمشاريع معمارية في عاصمتها»، وذلك تعقيبا على إعلان مصدر سياسي في القدس بشأن قرب تنفيذ مشروع بناء 3 آلاف وحدة سكنية في شرقي المدينة وبعض المستوطنات.
واعتبر «ليبرمان» أن الفلسطينيين يستخدمون قضية المستوطنات ذريعة لتبرير رفضهم التفاوض مع إسرائيل، وانتقد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مستهل التصويت على الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة، الخميس، واصفا إياه بأنه «خطاب حقد».
واتهم «عباس» خلال خطابه أمام الجمعية العامة عند بدء جلسة التصويت على الطلب الفلسطيني لرفع التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة، إسرائيل، بإدخال عملية السلام إلى «غرفة العناية المركزة» بسبب ممارساتها، معتبرا أنه «حانت الفرصة كي يقول العالم بوضوح: كفى للعدوان وكفى للاستيطان وكفى للاحتلال ولهذا نحن هنا اليوم».
وأيدت 138 دولة خلال تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة طلب رفع مستوى تمثيل فلسطين إلى صفة دولة غير عضو «مراقب» مقابل امتناع 41 دولة ورفض 9 دول.
وينعقد منتدى «سابان» الذي يموله الثري «الإسرائيلي – الأمريكي» حاييم سابان، سنوياً لبحث فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط.