قال المستشار محمود مكي، نائب رئيس الجمهورية، مساء السبت، إن «غضبة قضاة مصر على استقلالهم هي غضبة طبيعية، لأن القاضي لابد أن يهب للدفاع عن استقلاله»، ولكنه استبعد أن ينفذ القضاة تهديدهم بالامتناع عن الإشراف على استفتاء الدستور الجديد، أو الإشراف على الانتخابات.
وأكد «مكي»، في تصريحات صحفية، في أعقاب تسليم مشروع الدستور الجديد، للرئيس محمد مرسي، بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، مساء السبت، إنه يتفهم غضبة القضاة من الإعلان الدستوري، لأن هناك لبسا في بعض الصياغات للإعلان، مما جعلهم يتفهمون الأمر أنه يجور على استقلالهم، ومن ثم فهم لهم حق الغضب دفاعا عن استقلالهم.
وأضاف «مكي» أنه لا يتصور أبدا أن ينفذ القضاة تهديداتهم بالامتناع عن الإشراف على الدستور، لأنه لا يمكن أبدا أن يصدق أن القاضي الذي حضن صندوق الانتخابات بجسده، وقام بحمايته ضد التزوير في عهد النظام السابق، أن يمتنع عن أداء واجبه تجاه وطنه أو أن يتخلى عن الشعب المصري الذي يثق فيه وفي استقلاله.
وأكد أن الرئيس مرسي سيطمئن القضاة، وجميع طوائف الشعب المصري قريبا، وكما أن الرئيس لم يستغل سلطة التشريع التي انتقلت إليه منذ 3 أشهر إلا في أضيق الحدود، فإنه سيطمئن الجميع قريبا جدا، وسيزيل جميع مخاوفهم من أي شيء.
مؤكدا أن الحوار دائم ومستمر ومفتوح مع القضاة وجميع فئات المجتمع لإزالة مخاوفهم.