x

«صباحي»: هزيمة «الإخوان» دليل على أن مشروع الإسلام السياسي ليس له مستقبل

الإثنين 26-08-2013 21:56 | كتب: بسام رمضان |
تصوير : إسلام فاروق

اعتبر حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، أنه على جماعة الإخوان المسلمين أن يسلموا بأنهم تعرضوا لهزيمة سياسية «ولم يهزموا من حزب آخر ولكن هزمهم الشعب«.

وأضاف «صباحي»، في مقابلة خاصة مع قناة »العربية»، مساء الإثنين، أن «هزيمتهم تلك تدل على أن مشروع الإسلام السياسي ليس له مستقبل، الإخوان هزموا أنفسهم من الداخل قبل أن يهزمهم الشعب».

وتعليقاً على الضحايا التي سقطت خلال فض اعتصامات «الإخوان»، فقد اعتبر أن «فض الاعتصام كان لابد منه وتم تأجيله عدة مرات من أجل المباحثات السلمية، ولكن المسؤول عن الدم الذي سال هم الإخوان».

وأكد «صباحي» ضرورة الحوار لتقدم البلد، «ولكن ليس مع من استخدم العنف أو دعا إليه».

وأوضح أن «الحوار سيكون من خلال خارطة الطريق التي أعلنت يوم 3 يوليو من خلال حركة تمرد».

وشدد على ضرورة احترام عدة مبادئ عامة في المرحلة المقبلة، منها رفض عودة أمن الدولة لملاحقة الإسلاميين والتضييق عليهم، مشدداً على حق كل مصري كفرد في أن يمارس حقوقه السياسية كاملة، شريطة ألا تكون يداه ملوثتين بدم المصريين وألا يكون فاسدًا.

وتحدث «صباحي» عن حق الجميع، بمن فيهم «الإخوان»، في إقامة أحزاب سياسية والمشاركة في الانتخابات «ولكن لن يسمح مرة أخرى باستخدام الدين في السياسة».

وحول ما أثير عن مطلب شعبي لترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للرئاسة، قال «صباحي»، إن «السيسي» «بطل شعبي وقرار ترشحه استباق للأحداث، خاصة أنه قال إنه لم يأتِ ليحكم ولكن لحماية اختيار الشعب، وفي حالة تغيير موقفه سيكون هناك وجهة نظر أخرى».

وفي معرض حديثه عن «السيسي»، أكد «صباحي» أن ليس لديه أي مخاوف من سيطرة الجيش على السلطة، وأضاف أن «ما حصلت عليه المؤسسة العسكرية من احترام ومحبة شعبية يجعلها لا تنغمس في ممارسة سياسية حزبية لن تخدم صورتها وقد تجعلها محل تنازع».

واعتبر «صباحي» الحديث عن نيته الترشح لرئاسة الجمهورية «سابقًا لأوانه»، قائلاً إن ما يعنيه حاليًا هو الاطمئنان لعدم وجود عنف في مصر والتقدم في وضع الدستور، والتأكد من وجود حماية حقيقية للحريات والحقوق المدنية والسياسية في البلاد.

وأوضح أنه يريد فقط أن «يكون رئيس الجمهورية القادم معبرًا عن الثورة، حتى لا يكون هناك إعادة إنتاج للنظام الذي أُسقط في 25 يناير أو النظام الذي أُسقط في 30 يونيو».

وأكد «صباحي» أن «البعض في الداخل يسلمون أنفسهم بوعي أو بغير وعي لقوى خارجية لا تريد الخير لمصر»، مضيفًا أن «سيناريو تقسيم الشرق الأوسط نجح في العراق ويدور حالياً في سوريا»، معتبراً أن «الخطر نفسه يحدق بمصر».

وأوضح أن تشبث «الإخوان» بالسلطة ودعوتهم لاستخدام العنف والإرهاب في سيناء وغيرها من الأعمال الإرهابية كحرق كنائس والعدوان على المنشآت والمواطنين الأبرياء، هو جزء من سيناريو دفع مصر إلى حرب أهلية إلا أنه لا يخشى على مصر من سيناريوهات الجزائر والعراق وسوريا، مشدداً على أن مصر غير قابلة للتقسيم، حيث إن «المجتمع بالغ التجانس بثقافته».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية