x

صحف أجنبية: مصر تحاكم نظامين.. وتأمل أن تكون محاكمة «بديع» قاضية لـ«الإخوان»

الثلاثاء 27-08-2013 00:25 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : اخبار

اهتمت بعض وسائل الإعلام الأجنبية، الصادرة، الإثنين، بالتعليق على جلسات محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومحمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه خيرت الشاطر، مؤكدة أن السلطات المصرية تأمل في أن تلعب محاكمة «بديع» هذه المرة دوراً مختلفاً، بحيث تكون جزءاً من ضربة قاضية لـ«الإخوان»، بدلاً من أن تكون مجرد فصل آخر من جهود قمع الجماعة.

وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية، تحت عنوان «القضاء المصري يحاكم نظامين»، إن «تزامن المحاكمات لكلا النظامين يعبر بشكل رمزي عن الوضع السياسي الذي وصلت إليه مصر بعد تولي الحكومة الانتقالية المدعومة من الجيش».

واعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، البريطانية، أن «الجلستين تعدان بمثابة عرض للتغير السياسي الجسيم الذي شهدته البلاد، خلال الشهرين الماضيين، حيث اجتمع قادة الإخوان مع عدوهم اللدود، مبارك، في قضية قتل المتظاهرين»، وهو ما اعتبرته الصحيفة بمثابة «صدفة تؤكد التغير بالغ الأهمية في مصر».

وأشارت الصحيفة إلى أن «وضع (الإخوان) تغيّر كثيراً الآن، موضحة أنه بعدما كان ينظر إلى الإخوان باعتبارها الجماعة السياسية الأكثر نفوذاً في البلاد، وقدر لها أن تحكم مصر بسبب براعتها الانتخابية إلا أن الرأي العام انقلب ضدهم الآن، كما يجرى تعقب قادتها لاتهامات بالتحريض على العنف، كما أنها تواجه الآن الحملة الأصعب منذ الخمسينيات».

وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، إن محاكمة «بديع» تشير إلى شدة القمع في مصر، مضيفة أنه «أول مرة تم اعتقاله فيها لصلته بالإخوان كانت عام 1965، في نفس الزنزانة التي كان سيد قطب مسجونًا فيها، قبل أن يتم إعدامه»، موضحة أن «السلطات المصرية تأمل أن تلعب محاكمة (بديع) هذه المرة دوراً مختلفاً، بحيث تكون جزءاً من ضربة قاضية للإخوان، بدلاً من مجرد فصل آخر من جهود قمع الجماعة»، بحسب تعبيرها.

أما صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، فقالت إن جلستي المحاكمة تجسدان الأمة المصرية المنقسمة التي لا يمكنها الهروب من ماضيها القمعي، معتبرة أن قضية «بديع» هي أحدث تطور في تعثر الإخوان من السلطة الذي بدأ الشهر الماضي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية